اتهم النائب اللبناني وليد جنبلاط - رئيس جبهة النضال الوطني - نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه أطلق الإرهابيين من سجونه ليقول للغرب إنه يحارب التكفيريين. وقال وليد جنبلاط: إن النظام السوري أطلق إرهابيين مثل برهان علوش وغيرهم في 2011.. معتبرا أن نظام الأسد استفحل في القتل الجماعي وتدمير مدن بأكملها، إلى أن خلق واقعا معينا وانقلب الصراع إلى مذهبي وطائفي. وحذر جنبلاط - في حوار مع قناة "إل بي سي" التليفزيونية اللبنانية اليوم الثلاثاء - المعارضة السورية من عدم حضور مؤتمر جنيف، وذلك كي لا يعطون النظام الذرائع. وأضاف: إن أصدقاء سوريا خيبوا أمل الثورة بجداول أعمال مختلفة، وهناك أفراد ينفقون على تنظيمات.. مشيرا إلى أن رئيس أركان الجيش السوري السابق العماد حكمت الشهابي قال لي إن سوريا ذاهبة للحرب الأهلية، وهي أقرب للصومال، وسوريا التي نعرفها انتهت. ودعا إلى وقف تسرب الجهاديين وتوحيد وصول المال للمعارضة وتوحيد الجهد العسكري وحضور مؤتمر جنيف مع وفد يمثل كافة الشرائح السورية. وقال جنبلاط: "لم أصدق في أي لحظة من اللحظات أن الغرب سيضرب سوريا، مشيرا إلى أنه طالب سابقا بسلاح للجيش السوري الحر وكان الحواب غامضا أو أن هذا الأمر يؤدي إلى حرب أهلية". ورأى أنه في حال نجحت الفترة الانتقالية وطُلب من بشار الأسد التخلي من قبل روسيا أو إيران، فيجب أن يتم ضم الجيش الحر إلى الجيش السوري. وقال جنبلاط: لقد طُلب تشكيل حكومة سورية انتقالية يكون لها جميع الصلاحيات في إدارة الأمن والجيش، كيف يمكن إقناع بشار بالتخلي عن الأمن والجيش؟. وأكد أهمية المشاركة بجنيف وتوحيد الرؤية العربية والدولية حول أهمية وحدة سوريا والحفاظ على المؤسسات والجيش. وقال: "لم أستسلم، أراهن على أن يسقط النظام السوري وتبقى المؤسسات موحدة". وانتقد دخول حزب الله إلى سوريا ووصفه بالخطأ التاريخي، كذلك إدخال عناصر غير منضبطة للقتال إلى جانب الشعب السوري، إلا أنه طالب أن يبقى الخلاف خارج الحدود اللبنانية. وقال جنبلاط: يجب أن ننسى سلاح حزب الله وبحال تم طرحه نعود إلى طاولة الحوار، يجب إعادة تصويب بندقية المقاومة ولكن لا أعلق كل الأوضاع في البلد في انتظار انسحاب حزب الله وغيره من سوريا، وفي انتظار التسوية الأمريكيةالإيرانية إذا حصلت، وفي انتظار أن تعود سوريا موحدة لنعالج الممكن تحت إطار الممكن. وأشار إلى إمكانية أن يؤدي الحوار الأمريكي الإيراني إلى انسحاب حزب الله في سوريا شرط أن يكون مدخل ذلك الحل السياسي في سوريا، وقال: "ليس قدرتي أو قدرة سعد الحريري سحب حزب الله من سوريا، وبالتالي يجب أن ننسى الموضوع". وردا على سؤال عما إذا كان أداؤه السياسي مؤشرا لعودته إلى التقارب مع الرئيس السوري بشار الأسد.. نفى ذلك موضحا أنه منذ تسوية بعد 7 مايو عام 2008 إلى تشكيل حكومة نجيب ميقاتي كان هدفه الأساسي التهدئة والحوار والانفتاح على كل القوى والاستقرار.