قال رومان نادال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية اليوم، الثلاثاء، إن بلاده تأمل أن ينعقد مؤتمر "جنيف-2" في أقرب وقت ممكن لوقف إراقة الدماء في سوريا والبدء في العملية السياسية، مع نقل السلطة إلى هيئة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. وأضاف نادل – في مؤتمر صحفى اليوم - أن فرنسا تسعى بنشاط في هذا الصدد..مشيرا إلى أن هناك إجتماعين هامين سينعقدان خلال الفترة المقبلة في جنيف، الأول على مستوى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والآخر سيكون موسع بشكل أكبر ليضم دول من المنطقة. وذكر الدبلوماسى الفرنسى أن وزير الخارجية لوران فابيوس بحث تطورات الوضع قبل بضعة أيام مع المبعوث الدولى المشترك الأخضر الإبراهيمى..مشيرا إلى أن الأخير قام خلال الفترة الماضية بزيارة كل من مصر، وتركيا، والأردن، ولبنان، والعراق، وإيرانوسوريا. وتعليقا على تصريحات وزير الإعلام السوري والتي أعلن من خلالها إن النظام لن يشارك في مؤتمر جنيف الذي يهدف لتسليم السلطة للمعارضة، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن الهدف من مؤتمر "جنيف-2" هو التحول السياسي الذي يتضمن نقل السلطة إلى هيئة انتقالية تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة "وهذا الهدف يشاطره المجتمع الدولي بأسره"، كما أكد عليه أيضا القرار الوحيد الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا. وحول الشرطين الذين حددهما رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا واللذين يتضمنان عدم مشاركة إيران ووجود جدول زمنى محدد لنقل السلطة، أوضح نادال أن "هذا هو جزء من المناقشات الجارية"، مشيرا إلى أن اجتماع تحضيري سيعقد في جنيف بين الأطراف المعنية، بما في ذلك دول المنطقة. وحول موقف باريس من مشاركة طهران في المؤتمر الدولي للسلام بشأن سوريا، قال إن فرنسا ليست هي الجهة التي تحدد شروط عملية "جنيف"، موضحا أن مؤتمر "جنيف 2" يؤسس على نتائج "جنيف-1" التي تتضمن نقل السلطات التنفيذية الكاملة للمعارضة السورية، وإذا قبلت طهران ذلك فلا يوجد أسباب لاستبعادها من العملية.