أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي يزور لندن حاليا، أهمية دور بريطانيا والاتحاد الأوربي في العمل على تكثيف ودعم جهود الوصول إلى سلام شامل ودائم يضمن أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني في مقر البرلمان البريطاني اليوم الأربعاء مع مجموعة من أعضاء مجلس العموم حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) وبحث الجانبان خلال اللقاء التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا مستجدات الأزمة السورية وجهود تحقيق السلام في المنطقة إضافة إلى سبل تطوير العلاقات الأردنية البريطانية. وحذر الملك عبدالله الثاني من أن تأخر التوصل لحل سياسي للأزمة السورية سيفاقم من معاناة الشعب السوري ويؤدي إلى تدفق المزيد من اللاجئين السوريين، الذين يستضيف الأردن العدد الأكبر منهم ويتحمل جهودا وأعباء كبيرة في سبيل تقديم الخدمات لهم بما يفوق قدراته وإمكاناته..داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته في تقديم الدعم والمساندة للمملكة في هذا المجال. وأكد سعي الأردن للعمل مع جميع الاطراف الإقليمية والدولية المعنية لدفع جهود إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناد إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية لتعالج جميع قضايا الوضع النهائي، بما يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. على صعيد العلاقات الأردنية البريطانية..أشاد عاهل الأردن بعمق ومتانة علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين، داعيا إلى استثمار الفرص المتاحة لتعزيزها والبناء عليها في مختلف المجالات، مثمنا التعاون القائم بين البرلمانين الأردني والبريطاني. ومن جهتهم..أكد الحضور من أعضاء مجلس العموم الحرص على تطوير آفاق التعاون والشراكة مع الأردن ودعمه في تحقيق برامجه الإصلاحية وتمكينه من مواجهة الأعباء الاقتصادية المترتبة على استضافة اللاجئين السوريين على أراضيه وتقديم الخدمات لهم.
