نظم عشرات اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا وقفة احتجاجية اليوم أمام مقر وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) غرب مدينة غزة، احتجاجا على عدم تقديم الوكالة المساعدات العينية والخدماتية لهم. وطالبت لجنة متابعة اللاجئين من سوريا إلى غزة التي نظمت الوقفة، (الأونروا) بالوقوف أمام مسئولياتها تجاه اللاجئين وتلبية حقوقهم الشرعية، وأن تلتزم بدفع إيجار السكن الشهري لعائلات اللاجئين الفارين من سوريا إلى قطاع غزة، بشكل دوري ومنتظم. وتم إبرام اتفاق بين (الأونروا) واللجنة في مارس الماضي، على أن تتعهد الوكالة بدفع بدل الإيجار الشهري للاجئين الفارين من سوريا إلى غزة. وقالت اللجنة: "نحن كلجنة أخذنا على عاتقنا تبني قضية اللاجئين، لعدم معرفة اللاجئين بالمؤسسات والجمعيات والجهات المسئولة التي من شأنها أن تساعدهم". وأضافت أنها اجتمعت بكل الجهات المعنية من حكومتي رام اللهوغزة متمثلة بوزاراتها، ومنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ولكن دون جدوى. ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بنحو نصف مليون نسمة، وأدى الصراع الدائر هناك منذ نحو عامين إلى نزوح أكثر من 60 ألفا منهم إلى لبنان، فيما تمكن المئات من الوصول لقطاع غزة. وتشير إحصاءات غير موثقة إلى أن عدد الأسر المسجلة لدى اللجنة يتراوح ما بين 180- 200 أسرة، بمتوسط 5 أفراد لكل أسرة - أي ما يقارب 1000 لاجئ من سوريا إلى غزة. وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة قد دعا مؤخرا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا للقدوم لغزة وعدم المخاطرة بالهجرة والغرق عبر البحر إلى أوروبا.