أدانت فرنسا الهجوم الإرهابي الذي وقع في وقت سابق أمس الأربعاء، ببلدة تيساليت بأقصى شمال شرق مالى والذي راح ضحيته جنديان تشاديان ومدني. وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية – في بيان صحفى مساء أمس – إن بلاده تستنكر هذا الاعتداء الإرهابى، وتعرب عن تعازيها لأسر ضحايا هذا العمل العنيف والأعمى. وأضاف نادال أن باريس تقف جنبا إلى جنب مع حكومتى تشاد ومالي في هذا الوقت العصيب. وشدد الدبلوماسى الفرنسى على أن قوات بلاده وكذلك القوات الأفريقية الدولية المشتركة في مالى ستبقى في حالة يقظة في مواجهة التهديدات، وستواصل مهامها للحفاظ على الاستقرار في البلاد جنبا إلى جنب مع قوات مالي. وبحسب التقارير الإعلامية، هاجم إسلاميون متشددون بالأسلحة الثقيلة وبسيارات مفخخة مواقع الجيش التشادي في تيساليت حيث قتل عسكريان تشاديان وقتل أيضا أربعة انتحاريين على الفور، كما لقي أحد المدنيين مصرعه. وتقع تيساليت بالقرب الحدود الجزائرية على بعد 250 كلم من شمال كيدال، كبرى مدن المنطقة التي انتشر فيها عسكريون من قوة الأممالمتحدة. ويأتي هذا الهجوم الجديد للإسلاميين بعد أسبوعين على استخدام الأسلحة الثقيلة ضد "جاو" إذ قتل جندي مالي ولحقت أضرار جسيمة بعدد من المبانى.