أكد توماس سماركت سكرتير عام لجنة دعم الديمقراطية في البرلمان الأوربي ورئيس الوفد الأوربي الذي يزور مصر حاليا لاستعراض الموقف السياسي الراهن ودور البرلمان الأوربي في دعم خارطة الطريق، أن هذه الزيارة ليست سياسية ولكنها فنية لتقديم المشورة والمساعدة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد البرلمان الأوربي اليوم الثلاثاء لمقر تيار الاستقلال في المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية. وأوضح سماركت أن لجنة دعم الديمقراطية في البرلمان الأوربي منذ عام 1989 زارت أكثر من 20 دولة خلال مراحلها الانتقالية لتقديم الدعم الفني والمشورة لكافة القضايا الخلافية التي تطرأ على الساحة السياسية. وثمن سماركت الجهود المصرية لعبور المرحلة الانتقالية وتجاوز كافة العقبات التي تعترض مساره نحو الديمقراطية لافتا إلى ترحيب البرلمان الأوربي بتقديم كافة خبراته إلى مصر ولاسيما الدعم الفنى لمسودة الدستور المصري ليكون دستورا توافقيا. من جانبه، قال المستشار أحمد الفضالي منسق عام تيار الاستقلال إن مصر تمضى في طريقها نحو استقلال قرارها الوطني بعد ثورة 30 يونيو،مشيرا إلى أن ذلك لا يمنع من وجود رؤية مشتركة مع الاتحاد الأوربي لاجتياز المرحلة الانتقالية بشكل آمن. وأوضح الفضالى أن وفد البرلمان الأوربي ناقش سبل دعم نشر الديمقراطية وقدم مشورته الفنية فيما يتعلق ببعض النقاط الخلافية في مواد الدستور في إطار التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوربي من خلال الاستفادة بتجارب الدول المشابهة للحالة المصرية مثل فنلندا ورومانيا وأوكرانيا.