حذر مسئول أممى اليوم من آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض عبر أنحاء القارة الأفريقية. جاء ذلك في معرض كلمة ألقاها المسئول الأممى كارلوس لوبيز مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة والسكرتير التنفيذى للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة خلال المؤتمر السنوى الثالث للتغير المناخي والتنمية في أفريقيا الذي بدأ أعماله اليوم العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، ويستغرق ثلاثة أيام. وقال لوبيز، "إن ثمة تكهنات بارتفاع الحرارة عبر أنحاء أفريقيا بمعدل مزعج، وقد لمسنا بالفعل بعض آثار التغير المناخي عبر أنحاء القارة الأفريقية، وعلى سبيل المثال أدى ذلك إلى حدوث جفاف بمنطقة القرن الأفريقى خلال عام 2011، وحدوث جفاف بمنطقة الساحل خلال عام 2012، ما أثر على أكثر من 23 مليون شخص". وأضاف قائلا، "إن المفاوضات العالمية بشأن التغير المناخى تحركها بدرجة كبيرة مصالح عالمية وخارجية، ويتعين على أفريقيا أن تفكر بنفسها بشأن كيفية وضع مصالح القارة أولًا". من جانبه، أشار وزير الطاقة والمياه الإثيوبي أليمايهو تيجينو إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل ميليس زيناوى كان قد ساهم في المفاوضات الرامية لمعالجة الآثار العكسية للتغير المناخى في القارة الأفريقية، وبذل جهود كبيرة من أجل بناء الاقتصاد الأخضر في إثيوبيا. يذكر أن مؤتمر التغير المناخى ينظمه المركز الأفريقى لسياسات المناخ، ومن المتوقع أن يتم خلاله بحث سبل التكيف مع آثار التغير المناخى، وهو يسعى إلى بحث سبل تعزيز قدرة أفريقيا على استغلال الفرص الناجمة عن التغير المناخى لإعداد القارة الأفريقية بصورة أفضل للتنمية. تجدر الإشارة إلى أنه يتم تنظيم هذا المؤتمر سنويا تحت رعاية برنامج المناخ من أجل التنمية في أفريقيا، وهو برنامج مشترك تساهم فيه مؤسسات رئيسية للتنمية الأفريقية، من بينها اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقى والبنك الأفريقى للتنمية.