أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن موقف قيادة حركته موحد كما لم يكن موحدًا من قبل، وأنها لم تخطئ حتى تعترف بخطئها. وأكَّد مشعل في تصريحات نشرتها مواقع إعلامية عن خطالب القاه بمهرجان نظمه موقع هوية الفلسطيني ورابطة شباب من أجل القدس في قطر، على مواقف حركته وسياستها المعروفة أنها "ضد الاستقطاب الطائفي وضد تقسيم المجتمعات، وضد الدماء وضد الاستقواء بالأجنبي والعدوان الخارجي"، مبينًا أن حركته مع أن تحصل الشعوب على حقوقها بسلام، وأن تستوعب الأنظمة شعوبها بعيدًا عن الخيارات الدموية والعسكرية. وقال إن "الذي ينحاز للشعوب ولآلامها ولجراحةا ولآمالها ولحقها في الحرية والكرامة والديمقراطية ومحاربة الفساد والاستبداد، وحماس انحازت للقيم والأخلاق والمثل، هذا لا يُعتذر عنه، بل هو شرف، وهي مواقف لن نندم عليها، وقدمنا أعلى المصالح، وفي ذات الوقت لم نتدخل في شئون أحد، ونتحدى أي أحد أن يتهم حماس أنها دخلت في شأن أحد". وأضاف: "حماس لا تراجع صوابًا، إن أخطأت تراجع، ولكن حينما انحازت حماس للأمة لسنا نادمين، ولا شك أننا في مرحلة صعبة، ليس حماس فحسب، بعض الدول الكبرى في المنطقة تمر بمراحل صعبة، الجميع يواجه تحديات، ولا بأس أن توضع حماس في مصاف الدول الكبرى، وهذا شرف لنا، وحماس خفيفة الحركة وثقتها بالله عالية". وتطرق مشعل في كلمته إلى الحصار المفروض على قطاع غزة، قائلًا: "لا شك أن وضع غزة منذ شهور يقلقنا جميعًا، وكأن غزة مطلوب منها دائمًا أن تدفع الثمن، وتدفع ثمن لم ترتكبه وخطأ لم ترتكبه؛ فالتطورات التي تجري في المنطقة وخاصة في مصر أريد لغزة أن تكون كبش فداء، وأن تكون الخطوة التالية على غزة، لينشأ فيها التمرد". وأضاف: "عشنا شهورًا صعبة وما زلنا نعيش القلق مع ثقتنا اليقينية بالله تعالى ثم بإخواننا الأبطال في غزة وبنفس الأمة العظيم، أنا أحب أن أطمئنكم أن إخوانكم في غزة هم بخير رغم معاناتهم، فغزة متعودة على الصعاب، وما دمنا لم نخطئ بحق أحد فالله ناصرنا، وفي غزة رجال وأسود، ونحن لا نبغي شرًا لأحد". وتابع: "ينبغي لأبناء هذه الأمة وأبناء حماس وأنصار حماس أن يطمئنوا أنه لم يقع من غزة ولا من حماس أي تدخل على الإطلاق في مصر، لا في سيناء ولا في القاهرة ولا في غيره، إنما هو شر أريد بنا كجزء من المخطط، وربما رغبات مكبوتة عند أطراف طالما تآمرت على غزة فلم تفلح".