أكدت فرنسا أنه حان الوقت لوضع حد لإراقة الدماء في سوريا وتنفيذ الانتقال السياسي في البلاد. وقال رومان نادل المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية – في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن بلاده تدعم العملية السياسية وعقد مؤتمر "جنيف-2" المرتقب في نهاية نوفمبر المقبل. وشدد "نادال" على أن هذا المؤتمر ينبغي أن يكون الغرض منه التحول السياسي في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية بالتراضي، مع صلاحيات تنفيذية كاملة. وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى الجهود التي تبذلها باريس والاتصالات التي تجريها من أجل الإعداد ل"جنيف-2" لا سيما مع المعارضة السورية وجميع الأطراف العنية بتنظيم المؤتمر الدولي. وأعرب عن أمله في أن تلعب المعارضة السورية دورا رئيسيا وأن توحد صفوفها قبل مؤتمر "جنيف-2".. مذكرا بأن الائتلاف الوطني السوري يعد بالنسبة لفرنسا المحاور السياسي الشرعي وأن باريس كانت من بين الدول الأول التي اعترفت رسميا بالائتلاف. وأشار إلى أن القرار الوحيد الذي اعتمده مجلس الأمن بشأن سوريا، يتضمن فقرة عن العملية السياسية التي تطالب بها فرنسا منذ زمن طويل. وبسؤال عن المنتدى المتوسطي لمجموعة (5+5) المقرر انعقاده الثلاثاء المقبل ببرشلونة..أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن بلاده تولى أولوية خاصة لهذا المنتدى..مشيرا إلى مشاركة الرئيس فرانسوا أولاند في أكتوبر من العام الماضي 2012 لقمة رؤساء دول وحكومات المجموعة بمالطا. وأضاف أن هذه القمة أعقبتها اجتماعات وزارية عدة بهدف تطوير المشاريع الملموسة بين شطرى المتوسط، وكل ذلك بالتنسيق مع "الاتحاد من أجل المتوسط".