بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة تحريضية ضد حركة "حماس" الفلسطينية من خلال بث رسائل ومكالمات مسجلة وذلك عقب اكتشافه مؤخرا نفقا للمقاومة يمتد لمسافة نحو 5. 2 كم من خانيونس جنوب القطاع إلى الأراضى المحتلة عام 1948. وتلقى مواطنون بالقطاع رسائل مكتوبة وصوتية عبر هواتفهم تحرضهم على حركة حماس وتحذرهم من الانصياع لأوامرها أو الاقتراب منها. وجاء في إحدى هذه الرسائل:" إلى سكان قطاع غزة..جيش الدفاع يحذركم من الانصياع لأوامر حماس الإرهابية والاقتراب منهم، واعلموا أن حركة حماس تنفق ملايين الدولارات على الأنفاق التي تؤدي إلى أعمال عدائية وإرهابية على دولة إسرائيل، ابتعدوا عنهم واعلموا أن هذه الأموال من حقكم وكان يجب أن تنفق في مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة، هذه الأموال من حق سكان قطاع غزة الأبرياء العزل والتي تقودهم حماس إلى المجهول.. قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي". وعقب الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة إسلام شهوان على هذه الرسائل قائلا " إن الوزارة تنظر لهذا الحملة على أنها محاولة يائسة من أجهزة الأمن الإسرائيلية بعدما منيت بخسارة أمنية اهتزت على إثرها صورتها بعد تغلب المقاومة عليها". ودعا شهوان المواطنين إلى عدم التعاطي مع مثل هذه الاتصالات، والتي يراد من خلالها إرباك الجبهة الداخلية، مؤكدا أنها محاولات فاشلة وسبق أن فشلت محاولات سابقة مماثلة. ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها إسرائيل بهذه الخطوة، فسبق وان بثت رسائل مماثلة عبر الهواتف والإذاعات المحلية قبيل شن الحرب الأخيرة على غزة في نوفمبر الماضي.