قال وزير الشئون الإستراتيجية يوفال شتاينيتس، اليوم إن إسرائيل لا توصد الباب أمام التوصل إلى حل دبلوماسي مُرض يحرم طهران من القدرة على التقدم نحو إنتاج قنبلة نووية. وسيتوجه الوزير شتاينيتس الأسبوع القادم إلى واشنطن للاستماع إلى تقرير من ممثلي الطاقم الأمريكي المفاوض مع إيران حول نتائج جولة المفاوضات الاخيرة، وشرْح موقف إسرائيل من الملف النووي الإيراني. وفي موسكو قال اليوم الناطق بلسان الخارجية الروسية أن مباحثات جنيف لم تكن بسهلة غير انها تبعث على الامل إلى حد ما، فيما كانت الولاياتالمتحدة قد وصفت الاقتراح الذي طرحته إيران خلال جولة المفاوضات الاخيرة في جنيف حول مشروعها النووي، بأنه اقتراح جديد ومفيد للغاية مما يدل على جديّة لم تظهرها طهران من قبل. اما الاتحاد الأوربي فقد أوضح مايكل مان مستشار وزيرة الشئون الخارجية للاتحاد كاثرين أشتون، أن الاتحاد الأوربي لن يسمح لإيران بمخادعته. وأضاف مان في حديث لإذاعة جيش الدفاع أن جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف أظهرت فريق التفاوض الإيراني بمظهر جديد أكثر شفافية وانفتاحًا وجدية، لكنه استطرد يقول إن أي كلام يصدر عن إيران يجب أن يكون مدعومًا بالإجراءات الحقيقية التي يتسنى التحقق من إنجازها بصورة مستقلة. وأكد الناطق بلسان البيت الأبيض مع ذلك أنه سيكون على إيران أن تثبت في إطار أي اتفاق أن برنامجها النووي مخصص لاغراض سلمية فقط. وبدوره حلل الوزير الليكودي سيلفان شالوم موقف القوى الدولية العظمى المتفاوضة مع إيران بالقول إنها المقاربة التي تعتمدها تنطلق من اعتبارات اقتصادية بجوهرها بمعنى السعي لاستئناف صادرات النفط الإيرانية وبالتالي خفض أسعار النفط في الأسواق العالمية. ولفت الوزير شالوم في حديث إذاعي إلى أن الدول العربية تتخوف بدورها من تحول إيران إلى قوة نووية حيث من شأن هذا الأمر إقحام المنطقة بأسرها في سباق تسلح نووي. وفي غضون ذلك جددت مصادر سياسية إسرائيلية تأكيدها أن إيران سوف تُختبر بإجراءاتها العملية مشددةً على أهمية استمرار العقوبات الدولية على طهران إلى حين توفر دلائل واضحة على إزالة برنامجها النووي العسكري. وأشارت المصادر إلى أن إيران تواصل انتهاكاتها الفظة لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تلزمها بالامتناع عن تخصيب اليورانيوم والتوقف عن تطوير الصواريخ الباليستية. وبدوره تمنى نائب وزير الخارجية زئيف إلكين أن تميِّز القوى العظمى المتفاوضة مع إيران بين الكلمات والأفعال مؤكدًا عدم جواز تخفيف العقوبات المفروضة على إيران طالما واصلت سباقها نحو الحصول على السلاح النووي. أما القطب المعارض يتسحاق هرتصوغ من حزب العمل فرأى أن تصريحات ممثلي الحكومة ضد محادثات جنيف أضرَّت بموقع إسرائيل وبقدرتها على حشد دعم صديقاتها للتصدي للبرنامج النووي الإيراني.