التقى وفد من "حزب الله"، اليوم السبت، قيادة "حركة فتح" في مخيم برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية، في إطار التنسيق والزيارات المتبادلة بين الجانبين. والوفد ضم معاون مسئول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطاالله حمود ومسئول قطاع برج البراجنة الشيخ على حاطوم إذ كان في استقبالهم مسئول قيادة منطقة بيروت في "حركة فتح" سمير أبو عفش، وممثل "الجبهة الشعبية"- القيادة العامة أبو تراب، ممثل "منظمة الصاعقة" في لبنان أبو حسن غازي وأمناء سر اللجان والروابط الشعبية وأعضاء من اللجنة الرباعية وفاعليات وممثلون عن فصائل المقاومة الفلسطينية. وجرى التباحث حول أوضاع النازحين "وتنصل الجميع، خاصة الهيئات الدولية والانروا، من الإيفاء بتعهداتهم تجاههم"، مؤكدين على "أهمية التنسيق ودرء الفتنة". وجال الوفد في أرجاء المخيم، فزار منزل عائلة الشهيد محمد السمراوي (الذي قتل في اشتباك بين عناصر لحزب الله ومجموعة من الفلسطينيين بسبب تفتيش موكب زفاف فلسطيني)، وذلك في حضور حشد من أبناء المخيم وقيادات الفصائل. وأكد مسئول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطاالله حمود خلال الجولة على "التنسيق الدائم مع قيادات الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني من أجل تأكيد حقنا في المقاومة ضد مشاريع الهيمنة الصهيونية الأمريكية، وتأكيد وحدة الهدف والقضية والتضامن المستمر بين أبناء الضاحية مع أبناء المخيم لمواجهة كل مشاريع الفتنة الطائفية التي يريدها البعض". ودعا إلى "الوحدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وتضافر الجهود لدحر الاحتلال ووقف الاستيطان والتهويد وإطلاق الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الصهيوني". وحيا حمود عائلتي الاشوح والسمراوي "اللتين دعمتا المقاومة وترفعتا على الجراح لدرء الفتنة"، وقال: "إن دماء الشهيد محمد السمراوي وموقف عائلته كان لهما الدور الأبرز في حجب الفتنة بين المخيم والجوار، والشهيد السمراوي هو شهيد فلسطين وشهيد المقاومة والشهداء لا يموتون". وفي صيدا بجنوب لبنان زار وفد اللجنة السياسية الموحدة ل "قوى الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية" في مخيم عين الحلوة بصيدا برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء أبو عرب، قيادة حركة أمل في مدينة صيدا، وذلك في إطار جولته على الفاعليات والمرجعيات السياسية في المدينة. وكان في استقبال الوفد عضو المكتب السياسي للحركة بسام كجك ومسئول الحركة في صيدا محمد دياب. وأعربت قيادة "أمل" في صيدا عن "ارتياحها لنجاح الفصائل في صياغة موقف فلسطيني موحد داخل المخيمات"، مؤكدة أن "قوة الشعب الفلسطيني تكمن في الوحدة الوطنية الفلسطينية وفي توحيد كل الطاقات الوطنية والقومية والإسلامية.