احذروا الغضب.. احذروا الغضب.. احذروا الغضب.. القصاص أو الدم.. القصاص أو الدم.. هى مجرد عبارات يرددها ألتراس أهلاوى على مدار عام كامل من مجزرة بورسعيد والتى راح صحيتها 72 من جماهير النادى الأهلى ومنذ تلك اللحظة ومنذ تقديم المتهمين ال74 فى هذه القضية والذى من بينهم 9 من قيادات الداخلية وهم الخصم الرئيسى لألتراس أهلاوى لوجود صراع كبير بينهم وقبل الثورة بشهور كثيرة ولم أغضب من دفاع الألتراس عن حقوق ذويهم ورفقاء العمر فى هذا الجروب الكبير، ولكنى أغضب كثيرا من كمية التهديدات التى يوجهها هؤلاء الشباب الصغير إلى الجميع وخاصة من رجال الداخلية والجيش فليس من المعقول أن أستمر لعام كامل أهدد بالفوضى أهدد بالدم وأهدد بالانفلات، فهل هذا هو من سيأتى بحقوقكم المفقودة والتى أفقدتموها الكثير حينما وقفتم كحائط صد أمام انطلاق بطولة الدورى المصرى لعام كامل منذ هذه المجزرة المشئومة؛ وهو الأمر الذى جعل الكثير من الأشخاص يفقد رزقه المكتسب من كرة القدم؛ وهو ما أفقدهم تعاطف الكثير من الشعب الذى يرى فى كرة القدم الشىء الوحيد الذى يرفه عنه الحياة السياسية التى ملأت بيوتهم لعامين كاملين منذ انطلاق ثورة 25 يناير، ورغم اعتزازى بهذه الثورة إلا أننى بدأت أَمُلُّ بشكل شديد من توقف النشاط لعام كامل لمجرد أن الدولة تخشى الصدام مع ألتراس أهلاوى؛ والدليل هو ما حدث اليوم من فوضى عارمة فى مترو الأنفاق وأمام مقر اقتصادى عظيم وهو مقر البورصة المصرية وإغلاق كوبرى السادس من أكتوبر واقتحام مجمع التحرير فهل كل هذه الأحداث ستأتى بحقوقكم أم ستفقدها وتفقدكم المزيد والمزيد من تعاطف الشعب المصرى معكم، ولا أخفى عليكم أننى بدأت أتأكد أنكم أصبحتم جزءا من صراع سياسى بحت وأقحمتم أنفسكم بهذا الصراع ولعبة المصالح السياسية، ورغم أن كل هذه الأمور مجرد شكوك لا تأكيد -لا سمح الله- لأننى لا أملك أدلة أنكم جزء من صراع سياسى تستخدمه بعض القوى السياسية وفى النهاية أتمنى من الله ومع قرب النطق بالحكم أن يأخذ القانون مجراه وأن يحصل 72 أم على حقوق أبنائها التى أفقدتهم الأيدى الغادرة أرواحهم الطاهرة وأن يحصل كل ذى حق على حقه دون ظلم أحد وأن تتخذ العدالة مجراها حتى لو تأجلت القضية من جديد بعد ظهور أدلة جديدة، ورسالتى الأخيرة للألتراس: هذه قضية قتل مع سبق الإصرار وليست قضية سرقة ولا أى قضية أخرى؛ فهناك العديد من القضايا ظلت المحكمة لسنوات ولذلك فعليكم بالانتظار فهناك قضاء محترم سيفصل فى القضية بعدل ولن تضيع حقوقكم مهما حدث والأيام بيننا...