قال القيادي في حركة فتح يحيى رباح إن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة لا تبشر ولا تسمح بإمكانية قيام الرئيس أبو مازن بزيارة مرتقبة للقطاع "بسبب أفعال حركة حماس على الأرض ومع جيرانها". وقال رباح في تصريح عبر الهاتف ل"وكالة قدس نت للأنباء" إن "الكلمات التي يطلقها أبو العبد هنيه وهو شخص نكن له كل احترام وتقدير، للأسف ليست سوى فرقعات إعلامية وهروب إلى الأمام تكررت كثيرا". وأضاف رباح المقيم حاليا في رام الله " الرئيس أبو مازن (محمود عباس) عندما ينوي الذهاب إلى غزة فهذا أمر طبيعي لأن غزة هو رئيسها وجزء من وطنه، ومنزله هناك فلا يحتاج لدعوة من أحد أو أن يباغت أحد بزيارة سوف تكون امام الجميع عندما يأتي". وكانت جريدة "راي اليوم" الالكترونية التي يديرها الكاتب الفلسطيني المقيم في لندن عبد الباري عطوان، ذكرت بان رئيس وزراء حكومة غزة التي تقودها حماس إسماعيل هنية كشف في لقاء مع صحافيين في غزة عن احتمال وصول الرئيس محمود عباس إلى غزة قريبا جدا، دون أن يحدد موعدا، وقال أنه "سيناقش معه الأزمة التي يمر بها القطاع والخطط الإسرائيلية احادية الجانب ومحاولة فرضها كمشروع تسوية على الشعب الفلسطيني". وعن ملف المصالحة الوطنية المتعثرة منذ سنوات قال القيادي رباح " المصالحة الفلسطينية أمرها سهل وبسيط وحماس تعرفه جيدا، وتساءل قائلا "هل ستوافق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة، هل ستوافق على حكومة وحدة وطنية جديدة بقيادة الاخ الرئيس أبو مازن، هل ستوافق على ساحة عمل كاملة لإجراء الانتخابات، فالقول يعرف الحقيقة الدامغة واعتقد أن الأمور واضحة جيدا". وقال " أن التقدم الحقيقي والجوهري في المصالحة يكون بتقييم داخلي لما فعلته حماس مع نفسها خلال حوار داخلي لها وترصد من خلاله الايجابيات والسلبيات وما جنت من خسارة لجميع الاطراف العربية والإقليمية ومراهنتها الخاطئة على كل شيء، انظر كيف اصبح قطاع غزة بسبب هذه السياسة الغير مدروسة". واتهم رباح جهة في حماس بأنها "لا تريد المصالحة ولا تريد عودة الأمور إلى ما كنت عليه في غزة"، وقال "لقد كنا قبل عام على مرمى حجر من المصالحة ولكن التيار المتطرف في حماس سعيد بالترف والرفاهية التي يجنيها من الناس في غزة على حساب الحصار والتضييق الذي يتعرض له الاهل في قطاع غزة". وأصدرت وزارة الداخلية في حكومة غزة في شهر آب الماضي قرارا باعتقال يحيى رباح، في حال عودته إلى غزة، وذلك على خلفية مقالة كتبها حول الأحداث في مصر بعنوان "تحيا مصر" ونشرها على صفحته الخاصة على موقع "فيس بوك". وعزى رباح قرار اعتقاله إلى ما اسماه التيار "الانغلاقي" في حماس فقال "لأن تفكير حماس اصبح صغير ويدعو للحيرة، فهذه التصرفات التي يقودها التيار الانغلاقي الغير عقلاني والسوداوي في حركة حماس غير جديدة". وعن ظهور حركة جديدة اطلقت على نفسها، "تمرد على الظلم في غزة" على غرار حركة تمرد في مصر، قال القيادي في فتح "انها أمر طبيعي" معتبرا أن "ظهور حركة تمرد نتاج طبيعي جدا لحالة ووضع قطاع غزة الذي يزداد سوءا لأن حماس تعيش في نعيم والمواطنين يعانون الامرين من الحصار والخناق والتضييق على معاشاتهم وفرض الضرائب على كل شيء". وأضاف " فمن الطبيعي أن تظهر حركة تمرد وغيرها(..) بل أن العديد من الحركات الاخرى سوف تخرج ضد الظلم والواقع السيئ الذي تديره حماس في صالحها فقط لأن الشعب لا يقبل بواقع مثل هذا في ظل إدارة سيئة جلبت العديد من الأزمات مع المحيط القريب والبعيد.