تشكو كثير من الأمهات، من عنف أبنائهم مع كل من حولهم.. علاوة على ما نطلق عليه "الشقاوة" فى تكسير كل شىء حاولت الأسرة الحفاظ عليه، وتتساءل الأمهات لماذا أصبح الطفل عنيفًا عدوانيًا. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع، قالت: "الطفل العنيف العدوانى هو الذى لا يستطيع التحكم فى انفعالاته، ومشاعره، ولديه رغبة مستمرة لإيذاء الآخرين، ولكن ما لا نشعر به أننا أحيانا نشجع أبناءنا، على العنف دون أن ندرى، فحينما نحث الطفل على ضرب زميله، إذا حاول أخذ لعبته، وحينما ندلل الطفل بشكل زائد، ونلبى له كل طلب له، وحتى حينما يثور ويغضب ويطلب أحد الطلبات، نهرع لننفذ له هذا الطلب فكل ذلك يدعم شعوره العدوانى. وكذلك ما يتلقاه الطفل من المجتمع المحيط به، يشكل سلوكياته ويمكن أن يزرع فيه العنف كمشاهدته لأفلام العنف فى التليفزيون، ومشاهد عنف فى الشارع، فكل هذا يشكل لديه سلوكًا عنيفًا تجاه الآخرين دون أن ندرى. وعن مواجهة سلوكيات الطفل العنيفة، وتقويمه، تقول دكتوره سامية: "الحل مع الطفل العنيف بين يدى الوالدين، فهما اللذان يقع عليهما العبء الأكبر، حيث لابد أن يرسخا فى أذهان الطفل، تعاليم الدين السمحة، وما تدعو إليه من هدوء النفس والتعامل مع الآخرين بتسامح وود، كذلك لا يجب أن يرى الطفل والديه، وهما غاضبان، حتى لا يقلد سلوكهما، وألا يشاهد حوله مشاهد عنف متكررة".