أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن قوة خاصة تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية اقتحمت الليلة الماضية عدة أقسام للأسرى في سجن ريمون بصحراء النقب وعبثت بأغراض الأسرى، وقامت بنقل أسير من مدينة الخليل إلى سجن آخر. وذكر المركز في بيان صحفي اليوم نقلا عن رسالة مسربة من الأسرى في ريمون أن الاسرى تفاجأوا في تمام الساعة التاسعة مساء أمس بقيام وحدة خاصة من مصلحة السجون باقتحام "قسم 5" مع التركيز على غرفة "رقم 70" والتي فتشوا محتوياتها بشكل كامل وألقوها على الأرض. وأضاف أن وحدات خاصة أخرى كانت في نفس الوقت تقتحم "قسم 6" في سجن ريمون الذي يقبع فيه أسرى حركة فتح وأتلفت أغراض الأسرى، مشيرا إلى أن إدارة السجن قامت بعد انتهاء حملة القمع والتفتيش بنقل الأسير "محمود أبو وردة" من مدينة الخليل إلى قسم "الشامور" في سجن هداريم دون إبداء الأسباب، الأمر الذي رفضه الأسرى وهددوا باتخاذ خطوات تصعيدية ضد إدارة السجن. وناشد مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الدولية التدخل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال من الجرائم المستمرة بحقهم والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ. كانت الوحدات الخاصة التابعة لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التي تعرف باسم "دروم" قد اقتحمت أمس الأربعاء "قسم 25" في سجن النقب الصحراوي وأجرت حملة تفتيش في إحدى الغرف وصادرت الادوات الكهربائية. وساد توتر شديد سجن النقب بعد محاولات الإدارة نقل 6 أسرى من "قسم 23" الذي يقبع فيه أسرى حركة حماس إلى الزنازين الانفرادية، حيث رفض الأسرى الخروج من الغرف. ويقبع في سجون الاحتلال حاليا نحو 5200 أسير فلسطيني موزعين على 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف إسرائيليا.