اعتقلت قوات الأمن السعودية اليوم الأربعاء الناشط الحقوقي وليد أبو الخير بتهمة إنشاء "ديوانية غير مرخصة" يعقد فيها اجتماعات مع عدد من المطالبين بالإصلاح، وفق ما أعلنته زوجته، سمر بدوي، لوكالة فرانس برس. وقالت بدوي "إن السلطات المعنية أصدرت أمرا بتوقيف زوجي بسبب علاقته بإصلاحيين واستضافتهم في ديوانيتنا". وأضافت زوجة المعتقل - وهي شقيقة أحد مؤسسي "الشبكة الليبرالية" رائف بدوي الذي حكم عليه أواخر يوليو الماضي بالسجن سبع سنوات و600 جلدة- "إن تهمة زوجي هي "إنشاء ديوانية غير مرخصة". وأوضحت ردا على سؤال أن زوجها يمثل غدا أمام "الادعاء العام الذي يقرر إطلاق سراحه بكفالة أو إبقاءه قيد التوقيف" مشيرة إلى احتمال نقل قضيته إلى "المحكمة الجزائية المختصة بمكافحة الإرهاب". وأشارت بدوي إلى أن هذه القضية ستكون الثالثة ضد زوجها المتهم أساسا ب "ازدراء" السلطات القضائية و"التواصل" مع منظمات أجنبية. ومن جانبها، أكدت جهات حقوقية في يونيو 2012 أن "الادعاء يتهم أبو الخير "بازدراء القضاء" وتشويه سمعة أحد القضاة والتواصل مع منظمات أجنبية وتوقيع بيان طالب بإطلاق سراح معتقلي القطيفوجدة". وهو البيان الذي وقعه سنة وشيعة خريف عام 2011. وكان أبو الخير اتهم الادعاء العام في 21 ماس 2012 بمنعه من السفر "لأسباب أمنية" قبل يومين من مشاركته في اجتماعات نظمتها وزارة الخارجية الأميركية لمن تطلق عليهم تسمية "قادة الرأي". وأبو الخير محام ينشط في الدفاع عن قضايا حقوقية، ونالت زوجته جائزة "أشجع نساء العالم" الأميركية بسبب خوضها نزاعا قانونيا ضد والدها بدعم من وكيلها أبو الخير الذي تزوجها لاحقا. ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل