أكد خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني أن مأساة منطقتي عكار(غرق مهاجرين إلى أستراليا) وبعلبك بالبقاع اللبناني(الاشتباكات بين بعض الأهالي وحزب الله) حدثتا نتيجة لمسئولية الدولة اللبنانية بالمعنى التاريخي عن إهمال هاتين المنطقتين، موضحا أن مسئولية الحكومة الحالية هي استمرار هذا الإهمال. وفسر حدادة هذا الإهمال بأن الرأسمالية اللبنانية بطابعها الريعي ركزت على الجوانب الخدمية في المدن، وأهملت الأطراف البعيدة خاصة المناطق الزراعية وعكار والبقاع من أكثر المناطق الزراعية في لبنان ، مشيرا إلى ان الزراعة في هذه المناطق باتت أكثر تكلفة من ثمن السلع الزراعية ، لأن الفلاحين يحصلون على البذور والأسمدة والمبيدات بأسعار مرتفعة. وأشار إلى انه في مواجهة هذا الوضع وفي ظل انسداد فرص الهجرة إلى المدن ولاسيما العاصمة بيروت مثلما حدث من قبل مع أهالي الجنوب ، ومع المنافسة مع العمالة الأجنبية يبقى الهجرة هي الطريق الوحيد أمام الشباب اللبناني بما في ذلك الهجرة غير الشرعية وهو مانتج عنه مأساة غرق عدد من اللبنانيين في بحر إندونيسيا وهم يحاولون الهجرة إلى أستراليا. وفيما يتعلق بمنطقة البقاع بالتحديد خاصة البقاع الشمالي، لفت إلى أنه نتيجة إهمال الدولة وظروف الإقليم الجغرافية المفتوحة على سوريا انتشر به زراعة المخدرات لاسيما الحشيش، وكذلك التهريب، موضحا أن التهريب كان في مجال البضائع بين لبنان وسوريا والعكس وبعد الأزمة السورية شمل تهريب السلاح أيضا. ولفت إلى أنه كان هناك خطة للدولة اللبنانية منذ عشر سنوات للزراعة البديلة للمخدرات في البقاع ، وبالفعل تم منع زراعة المخدرات ولكن تقاعست الدولة عن الزراعة البديلة فعادت المخدرات.