نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا سياسيا في مخيم نهر البارد بشمال لبنان بمناسبة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، ورفضا لإجراءات وكالة الأونروا ولتهديد سوريا حضره ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وهيئات المجتمع المدني. وتحدثت فاطمة بدر باسم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، داعية الشباب الفلسطيني في مخيم البارد إلى تحمل مسئولياتهم وتوحيد جهودهم للتصدي لمشروعات الأونروا بإنهاء خطة الطوارىء. بدوره، ألقى أركان بدر "أبو لؤي" كلمة الجبهة، وشدد على التداعيات السلبية من جراء القرار التعسفي الصادرعن الأونروا على حياة المرضى من أبناء المخيم. ولفت إلى أن الدولة اللبنانية ما زالت تتعاطى مع المخيم والمحيط باعتباره منطقة طوارىء، داعيا إلى التراجع فورا قبل خطوات التصعيد المقررة، والتي ستصل ذروتها بالاعتصام المفتوح الذي قررته الفصائل واللجان الشعبية يوم الأربعاء المقبل أمام المكتب المركزي للأونروا في بيروت ومطالبا بالتحضير لعقد مؤتمر دولي ثان لتوفير الأموال المطلوبة للإعمار والإغاثة. وعن المفاوضات، دعا بدر إلى الانسحاب منها لأنها جاءت وفقا للضغوط الأمريكية، والإملاءات الإسرائيلية لصالح العودة إلى قرارات الإجماع الوطني استنادا لاستراتيجية بديلة ترتكز إلى استكمال خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتصعيد المقاومة بكل أشكالها وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحضيرا للانتخابات الشاملة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل.