سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ماهر الأسد.. سفاح بالوكالة».. «أمين سر» بقاء العائلة الحاكمة بسوريا.. قائد الفرقة الرابعة المدرعة وألوية الحرس الجمهوري..«لانديسو»: يبدو كأحد رجال المافيا.. «قطوف»: يتولى مهمة تنظيم صفوف «الشبيحة»
أفرد موقع «سي إن إن» تقريرا تحليليا حول شقيق الرئيس السوري «ماهر الأسد» قائد الفرقة الرابعة، واستهل التقرير التقديم له بوصفه بأنه «الرجل القوى» الذي يقف خلف الرجل القوى، الشقيق الذي يدير دفة العمليات العسكرية، بينما يتولى شقيقه دفة العمليات السياسية. كما أن محللين يصفون «ماهر» بأنه الشخصية الأكثر قسوة داخل النظام وفي أسرة الأسد، بما يفوق بأضعاف ما لدى شقيقه. وفي سياق ما سبق، قال «جوشوا لانديس- الباحث في جامعة أوكلاهوما»، إن ماهر هو «أمين سر» أسرة الأسد والرجل المكلف بإبقاء العائلة في الحكم، وهو دور يبدو أن الشقيق الأصغر للرئيس السوري يستمتع بالقيام به، إذ ينقل أحد الذين قابلوه شخصيا، بأنه ظهر خلال الاجتماع ببذلته السوداء ونظاراته الشمسية وشعره المصفف إلى الخلف، وكأنه أحد أعضاء المافيا. أما «تيد قطوف- السفير الأمريكي السابق في سوريا»، فرأى أن ماهر الأسد «يعتبر نفسه مصدر القوة لآل الأسد». ويتولى «ماهر» رسميا مهمة قيادة قوات النخبة في الجيش السوري، وتحديدًا الفرقة الرابعة المدرعة وألوية الحرس الجمهوري، كما يدير فعليا مجموعات «الشبيحة»، وهي فرق الميليشيات المسلحة المؤيدة للنظام، والمكونة بشكل رئيسي من العلويين الذين تنتمي أسرة الأسد إليهم. ويعود «لانديس» ليؤكد أن «ماهر» كان دائمًا على رأس العمليات القتالية الأكثر وحشية في سوريا، وتحديدًا أن فرق «الشبيحة» ليست مسئولة عن دعم النظام فحسب، بل يحملها البعض مسئولية ارتكاب عدد من الجرائم الأكثر دموية في سوريا. يحيط ماهر الأسد نفسه بهالة من السرية موازية لهالة الوحشية التي ترافقه، ويقول «لانديس»، إن المعلومات المتوفرة عنه شحيحة للغاية، إذ يندر أن يظهر في أماكن عامة، ويحرص على مواصلة التنقل وتجنب التحدث عبر الهاتف، ولا تمتلك وسائل الإعلام إلا مجموعة محدودة من الصور له يعود معظمها إلى عام 2000 عند مشاركته في جنازة والده، الرئيس السابق حافظ الأسد. ويعتبر «لانديس» أن «السبب الرئيسي لهذا الغموض المحيط بماهر يكمن في رغبة بشار الأسد بالحفاظ عليه، باعتباره الشقيق الوحيد الذي مازال على قيد الحياة، بعد وفاة شقيقه مجد عام 2009 وقبل ذلك شقيقه باسل عام 1994». وتندر المعلومات حول ماهر إلى درجة يسود معها الغموض حول وضعه الصحي، إذ أن البعض قال، إنه مصاب، ورجح آخرون أن يكون قد فقد إحدى ساقيه خلال هجوم على اجتماع لقيادات أمنية سورية عام 2012، إذ لم يظهر إلى العلن منذ ذلك الحين. ومن الغموض المحيط بماهر الأسد تشكلت أسطورة حول تلك الشخصية، إذ يقول البعض إنه كان المعارض الأكبر لزواج شقيقته بشرى من آصف شوكت - الذي تولى لاحقا منصب نائب وزير الدفاع قبل اغتياله في تفجير اجتماع القيادات الأمنية - إذ تشير بعض المصادر إلى أن الأمر وصل به «ماهر» إلى حد إطلاق النار على شوكت وإصابته في بطنه. بينما يذكر «قطوف» أن هذه القصة، التي لا يمكن التأكد من صحتها، هي «مؤشر إلى طبيعة شخصية الرجل». أما «لانديس» فيعتبر أن ماهر «هو الشخص الذي ينظر البعض إليه على أنه الرجل القوى الواقف خلف العرش، والقادر على تنفيذ المهام القذرة». وأشار «قطوف» إلى جوانب أخرى في شخصية ماهر الأسد، ويصفه بأنه شخص هادئ وغير مهتم بالقضايا السياسية الراهنة، وقد ظهر بهذا المظهر عدة مرات خلال اجتماعات مع شخصيات عربية. وأضاف السفير الأمريكي السابق: «لم يظهر على ماهر أي اهتمام بالقضايا التي كانت تثار خلال الاجتماعات مع الشخصيات العربية، ولكنه كان يسارع إلى المشاركة في الحوار بمجرد أن يتحول الحديث إلى تناول شائعات حول المطربين والممثلين وفضائحهم الجنسية». ويبدو أن هذه الصفات بماهر لا تزعج شقيقه الرئيس، إذ أن الأخير يقدم الولاء العائلي على الاهتمام بالقضايا السياسية العامة، ولذلك يحرص على تولية أقاربه مسئوليات سياسية، ولكن قطوف لديه وصف خاص لماهر، إذ يقول: «ماهر يرى نفسه الشخص الموكل بحماية النظام.. هو شخص بشع.. بشع للغاية».