حذر السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية الأسبق من خطورة تداعيات التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، وقال: إن هذا التدخل بما يفرزه من معطيات سلبية خطيرة سوف يؤدي إلى تفجير الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط ولن يستثنى منها أحد خصوصا دول الجوار. وقال السفير مخلص قطب: إن حل الأزمة السورية إنما يأتي من خلال الأطر الدولية القانونية المتعارف عليها وخصوصا منظمة الأممالمتحدة وضرورة إجراء تحقيق دولي فيما تم من استخدام نوع من أسلحة الدمار الشامل ضد مدنيين أبرياء.. مشيرا إلى أنه ربما تكون المبادرة الأخيرة الخاصة بوضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت الرقابة الدولية مبادرة في اتجاه حل الأزمة سياسيا. وأشار إلى أن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا ووجود ترسانة نويية في إسرائيل واحتمال حصول أطراف على بعض من هذه الأسلحة، حيث يصعب أن يكون هناك تأمين لعدم استخدامها، الأمر الذي يثير المخاوف بشدة مما يحتم ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار الأممالمتحدة الخاص بإقامة المنطقة الخالية من السلام النووي وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والصادر عام 1995، وذلك لنزع ومنع استخدام أي سلاح نووي في المستقبل. وأكد السفير قطب أهمية تنظيم حوار دولي واسع تحت إشراف ورعاية الأممالمتحدة من أجل الإسراع في تنفيذ الإجراءات الخاصة بإقامة المنطقة الخالية من الشرق الأوسط تنفيذا لقرار الأممالمتحدة.