كتب محمد أنور السادات - الذي أصبح فيما بعد رئيسًا للجمهورية - في مذكراته «30 شهرا في السجن» فصلًا بعنوان «اشترينا محررًا بأربع سجاير» نشرت أجزاء فيه مجلة «المصور»سبتمبر عام 1948 قال فيه: « المتهمون في قضية الاغتيالات السياسية أن تضيع أيام سجنهم هباءً فأصدروا داخل السجن مجلة يحررونها ويرسمونها ويطبعونها بالقلم الرصاص، وظهرت المجلة في نسخة واحدة في أغسطس 1946 يسجل فيها المساجين خواطرهم وذكرياتهم عن حياة السجن». ويروى اليوزباشى أنور السادات كيف صدرت هذه المجلة فيقول «جمعت بين نفوسنا أهوال سجن الأجانب فاقترحت أن نصنع شيئًا يجعل حياتنا محتملة بقدر الإمكان، وأصدرنا قرارات أن توزع جميع الأطايب والحلويات التي تأتى لأحد المتهمين علينا جميعًا، إذ أن الأكل كان هو المتعة الرئيسية أثناء النهار وثانيًا تم التفاهم مع إدارة السجن بالسماح لنا بكوتشينة للعب إلى جانب التدخين واتفقنا فيما بيننا على أن كل من يرى منا امرأة جميلة في شباك سجن النساء أن يخطر الباقين لمشاهدتها أثناء الطابور. رابعًا إصدار مجلتين أسبوعيتين يتولاها هيئة تحرير وأعدت الفكرة وتولى وسيم خالد ومحجوب الجابرى رئاسة التحرير بعنوان "الهنكرة والمنكرة"ورصدنا سيجارة لكل مقال جيد أو قصيدة موزونة وتنافس رئيس التحرير على عمر أبو على كل منهما يحاول احتكار مقالاته وإنتاجه فاقترحت عمل مزايدة على المحرر بالسجائر واستطاع وسيم الفوز بالمحرر وشرائه بأربع سجائر..