سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التعليم" تبدأ ثورة التطوير.. بروتوكول تعاون مع "مصر الخير" لإنشاء 2100 مدرسة مجتمعية ومنخفضة التكاليف.. أبو النصر: نحتاج 300 ألف فصل حتى 2017.. وجمعة: "التعليم" المدخل الوحيد لاستعادة مكانة مصر دوليا
في إطار السياسة الجديدة التي تنتهجها بعد ثورة "30 يونيو" للارتقاء بالعملية التعليمية، والتخلص من الكثافة الطلابية بالفصول، وقع الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، والدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ومفتى الجمهورية السابق صباح اليوم، بروتوكول تعاون بين الوزارة والمؤسسة الخيرية لدعم كافة الأنشطة التي تقوم بها في قطاع التعليم لمدة 5 سنوات. وأكد الوزير أن التعاون مع مؤسسة مصر الخير خاصةً وأن على رأسها شخصية مثل الدكتور على جمعة يعد مكسبا كبيرا للوزارة، موضحا أن البروتوكول مثال للتعاون الرائع بين الحكومة والمجتمع المدني، وأعرب عن أمله في زيادة التعاون في الفترة المقبلة. وأضاف أن هناك أوجه تعاون كثيرة بين الوزارة والمؤسسة وكان هناك أكثر من بروتوكول من قبل، ولكن الجديد في هذا البروتوكول أنه يضع إطارا عاما للتعاون بين المؤسسة والوزارة، لربط احتياجات الوزارة في كل محافظات مصر بمساعدة منظمات المجتمع المدني. وأوضح أن هناك 3 أنشطة ضمن هذا البروتوكول هي دعم مدارس التعليم المجتمعي ودعم مدارس التعليم الفني ودعم مدارس المتفوقين، موضحا أن الأولوية سوف تكون لمحافظات الصعيد. وكشف أبو النصر عن احتياج الوزارة إلى 300 ألف فصل دارسي جديد حتى عام 2017 تصل تكلفة إنشائها إلى 51.5 مليار جنيه، مشيرا إلى وجود العديد من توابع القري محرومة من أي خدمات تعليمية، موضحا أن الوزارة تعول الكثير على المدارس المجتمعية في مكافحة الأمية وتنمية البيئة المحيطة. ومن جانبه وجه الدكتور على جمعة الشكر للوزارة على ما تقوم به من أجل خدمة الوطن والبلد والإنسان، مؤكدا أن المؤسسة لا تميز بين أحد وأن التعليم كالماء والهواء وحق من حقوق الإنسان تسعي المؤسسة لتأكيده. وأكد جمعة أن التعليم هو المدخل الوحيد لإعادة المكانة لمصر، موضحا أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه لمصر، ولفت إلى أن التعليم يأتي في مقدمة المجالات التي اهتمت بها المؤسسة إلى جانب البحث العلمي والصحة، وأكد أن محور اهتمام المؤسسة هو تنمية الإنسان. وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير إن اهتمام المؤسسة يتركز على الإنسان قبل البنيان، مضيفا: "نحن لا نبني المساجد ولا الكنائس ولكن نبني الإنسان، ونعلم الصيد ولا نعطي السمكة". وأضاف أن المؤسسة تريد أن تسير في هذا الاتجاه بمساعدة وزارة التربية والتعليم ودعمها، مشددا على ضرورة تعاون المجتمع المدني والحكومة في كل ما يفيد الشعب الذي يحتاج إلى الكثير. وأكد أن مصر لا ينقصها الهمة ولا العلم ولكن ينقصها الإتقان والاستمرار في العمل، مضيفا أن حال بلاد لن ينصلح إلا بالتعليم، موضحا أن وزارة التربية والتعليم من الوزارات التي يجب أن تكون سيادية لأنها تعني ببناء الإنسان. وأوضحت الدكتورة نشوى أيوب، رئيس قطاع التعليم بمصر الخير، أن البروتوكول ينص على التوسع في التعليم المجتمعى من خلال إقامة وإدارة ألفي مدرسة مجتمعية وذلك بهدف إتاحة فرص تعليمية جيدة للأطفال في كل محافظات مصر خاصة المناطق المحرومة من التعليم. وأضافت أن المؤسسة بموجب البروتوكول ستقوم بإنشاء 100 مدرسة منخفضة التكاليف في المناطق التي تعانى نقصا في المدارس، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى إلى إتاحة استخدام التكنولوجيا في التعليم في المناطق البعيدة والنائية، فضلا عن إنشاء مدرسة للتعليم الفنى في تخصص البتروكيماويات بمحافظة السويس تعمل بنظامstem. وأوضحت أن المؤسسة بموجب البروتوكول الموقع سوف تدعم التعليم الفنى والفندقى من خلال تطوير المدارس الفنية والفندقية وتقديم أفضل المناهج لدعم العملية التعليمية بها. كما تقوم المؤسسة بربط الطلاب خريجي المدارس الإعدادية بمنح دراسية للتعليم الفنى خارج مصر في بعض الدول الأوربية مثل إيطاليا وفرنسا. وأضافت الدكتورة أيوب أن المؤسسة سوف تركز على تحسين دورة العملية التعليمية من خلال تحسين مستوى القراءة والكتابة لطلاب المدارس الابتدائية في المناطق الفقيرة وخاصة في الصعيد.