وجهت البرازيل تصريحات شديدة اللهجة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس الإثنين، واستدعت السفير الأمريكي فيها للاستفسار عن مزاعم جديدة بأن واشنطن تجسست على الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف. ونقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية عن برنامج إخباري برازيلي، إن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على رسائل بريد إلكتروني واتصالات ورسائل نصية بين رئيسة البرازيل ونظيرها المكسيكي إنريك بينا نيتو، ما قد يؤدي إلى توتر علاقات الولاياتالمتحدة مع الدولتين الكبيرتين في أمريكا اللاتينية. وقال وزير الخارجية البرازيلي لويس ألبرتو فيجويردو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي، إنه عبر عن قلقه للسفير الأمريكي في البرازيل. وأضاف "استدعينا سفير الولاياتالمتحدة توماس شانون صباحا، وأوضحنا غضب الحكومة البرازيلية في ضوء هذه الحقائق التي تضمنتها هذه الوثائق التي كشف عنها، إن التعدي على اتصالات رئيسة جمهوريتنا من وجهة نظرنا يمثل انتهاكا غير مسموح به وغير مقبول لسيادة البرازيل." ولا تزال البرازيل مستاءة من تقارير سابقة أفادت بأن المخابرات الأمريكية تجسست على رسائل بريد الكتروني واتصالات هاتفية لمواطنين فيها. وكان وزير العدل البرازيلي خوسيه ادواردو كاردوزو توجه الأسبوع الماضي إلى واشنطن واجتمع مع نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن، ومسؤولين اخرين في إطار مساعيه للحصول على مزيد من التفاصيل عن حالات سابقة كشف عنها المتعاقد السابق مع المخابرات الأمريكية ادوارد سنودن تتعلق بتجسس الولاياتالمتحدة في البرازيل. وأمهلت حكومة البرازيل نظيرتها الأمريكية حتى نهاية الأسبوع، لتقديم إيضاح مكتوب لمزاعم التجسس التي تستند إلى وثائق سربها سنودن. عقدت روسيف اجتماعا لمجلس الوزراء الإثنين بمشاركة وزراء الدفاع والعدل والاتصالات والخارجية لمناقشة الرد على تقرير التجسس الجديد. وقال كاردوزو لوسائل الإعلام إن البرازيل سترد وفقا للموقف إذا تخطت المراقبة الإلكترونية الأمريكية أهداف مكافحة الإرهاب والأهداف السياسية. وأوضح كاردوزو "إذا تأكد أن الأمر لا علاقة له على الإطلاق بالممارسات غير القانونية أو الجريمة المنظمة أو الإرهاب وإنما مرتبط بالطبيعة السياسية لرئيسة الدولة ففي هذه الحالة سننتظر الرد ثم سنقيم بناء على هذا الإجراءات التي يجب اتخاذها."