مع بداية كل عام دراسي يتجدد الألم والتعب لدى الأطفال الصغار من جراء حمل الشنطة المدرسية الثقيلة يوميا من وإلى المدرسة. ومما لا شك فيه أن الحقيبة المدرسية الثقيلة وكذلك غير المناسبة لجسم الطفل لها أضرار كثيرة نفسية وصحية أبرزها: -تتأثر وظائف الرئة سلبيا نتيجة لميل العمود الفقري جانبيا وبالتالي تقييد حركة الرئة في التنفس. -ظهور مشاكل في الضلوع وعضلات العنق وأعلى وأسفل الظهر والكتفين والساقين والقدمين. -اعوجاج العمود الفقري وميله لأحد الجانبين أو تقوسه للأمام واكتساب وضع انحناء الظهر الذي يلازم الطفل طوال حياته. - وضع حقيبة المدرسة على الأرض خلال طابور الصباح يؤدي إلى تلوثها يوميا بالأتربة والميكروبات والفطريات ومسببات الحساسية. وحتى نجنب أطفالنا الإصابة بهذه الأمراض والآلام ينبغي أن نحرص على تطبيق عدة أمور بسيطة تتعلق بالحقيبة المدرسية: -يجب أن تغطي الحقيبة المسافة من أعلى الظهر إلى نهاية الأضلاع وألا تتجاوز الخصر، فنزول الحقيبة أسفل من مستوى الخصر يزيد من الضغط على الأكتاف ويصنع جهدا أكبر على العضلات والظهر. -يجب أن يكون للحقيبة حزامان للكتف لتسوية الوزن على الكتفين، وآخر يربط حول الخصر لتقريب الحقيبة من الجسم والعمود الفقري وبالتالي تقليل العبء عليه. -يجب أن تكون أحزمة الكتف عريضة ومبطنة بمادة إسفنجية أو أي مادة لينة كي لا تضغط على الأكتاف. -يفضل أن تكون الحقيبة ذات دعامة قطنية سميكة من الناحية الخلفية وذلك لتوفير الدعم للعمود الفقري. -يجب ألا يتجاوز وزن الحقيبة ما نسبته 10% من وزن الطفل، فإن كان وزنه 40 كيلوجراما يجب أن لا يتجاوز وزن الحقيبة 4 كيلوجرامات وهكذا. -التأكد من ألا يتجاوز عرض الحقيبة عرض الطفل، وأن تكون الحافة العليا للحقيبة بنفس ارتفاع الكتفين. -أن نعلم الطفل ترتيب حقيبته بحيث أن تكون الأشياء الثقيلة قريبة من الظهر والأشياء الأخف بعيدة عن الظهر. -يجب ضبط أحزمة الكتف بحيث تتناسب وجسم طفلك، مع مراعاة ألا تكون واسعة فتنزل عن مستوى الخصر وتشكل ضغطا على الظهر. -عند استخدام حقيبة الجر يجب مراعاة أن يكون مقبض الحقيبة الذي يمسك به الطفل طويلا بدرجة كافية حتى لا يضطر إلى الالتواء أو الانحناء.