قالت دار الخدمات النقابية والعمال: "اختيار ممثلى العمال في لجنة الخمسين جاء ليسير في نفس اتجاه الأنظمة السابقة، متجاهلًا مطالب العمال في تمثيل حقيقى يعبر عن مصالحهم، واختيار أسماء لم تدافع عن مصالح العمال". وأضافت الدار في بيان لها، اليوم الاثنين، أن اختيار جبالى المراغى، رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، وأحمد خيرى رئيس الاتحاد القومى لعمال مصر، يعد انتقاصا للحركة النقابية المستقلة التي انطلق قطارها عقب ثورة 25 يناير2011 ليزرع على الأرض أكثر من 1800 نقابة مستقلة واتحادين رئيسيين مستقلين للعمال. وأوضحت أن اختيار جبالى المراغى رئيس اتحاد نقابات عمال مصر يؤكد أن التوجهات العامة تجاه الحركة النقابية المصرية هي إعادة إنتاج مؤسسات نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بذات الأشخاص وذات الوجوه، لأن جبالى المراغى هو رئيس النقابة العامة للنقل البرى في عهد الرئيس الأسبق، وعضو مجلس إدارة اتحاد العمال أيام مبارك. وأشارت إلى أن ذلك الاتحاد ناصب ثورة 25 يناير 2011 العداء، وشاركت قياداته وعلى رأسهم رئيسه حسين مجاور وبمشاركة من جبالى المراغى في المظاهرات التي تحركت لمهاجمة ثوار التحرير والمشاركة في موقعة الجمل الشهيرة. وشنت دار الخدمات هجوما حادا على الاتحاد ووصفته بأنه يسعى لتقسيم تركة اتحاد العمال مع النظام الإخوانى، وتحالفوا مع الإخوان للسيطرة على اتحاد نقابات عمال مصر وتسخير إمكاناته لخدمة جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة. وأشارت إلى أن أحمد خيرى، رئيس الاتحاد القومى لعمال مصر، أعضاؤه لا يتجاوزون العشرات من العمال، معلنة رفضها لممثلى العمال في لجنة الخمسين. وأكدت أن الحركة النقابية المستقلة التي خرجت من رحم الثورة المصرية والتي كانت من أهم ثمرات ثورة 25 يناير 2011، لن تتراجع ولن تسمح بإعادة فرض هيمنة الأنظمة الحاكمة أيا كانت هذه الأنظمة على الحركة النقابية المصرية. ودعت كل النقابات المستقلة واتحاداتها المستقلة الحقيقية لسرعة التحرك لفرض كلمتها ولإسماع صوتها لمن بآذانهم صمم، بكل الطرق المشروعة دفاعا عن المكاسب التي انتزعها عمال مصر ولوقف إعادة إنتاج نفس المؤسسات النقابية وبنفس وجود نظام مبارك.