اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت بالوضع السورى والانقسام حول توجيه ضربة عسكرية لها. فقالت "الراية" القطرية، في افتتاحيتها اليوم بعنوان "المسئولية الأخلاقية"، إنه "في الوقت الذي يتردد فيه المجتمع الدولي في توجيه ضربة للنظام السوري الإجرامي، يواصل هذا النظام مجازره وحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبه، فما إن خرج فريق التفتيش الدولي المكلف بجمع عينات من المواد الكيماوية التي تعرضت لها الغوطة المنكوبة، حتى استأنف الأسد وبكل صلب حربه ضد شعبه دون أن يرف له جفن". وأوضحت أن العالم يعلم جيدا أن الأسد استخدم الكيماوي ضد شعبه مرات عديدة وهو يمتلك أدلة الإدانة، فهو يتجاوز في كل يوم الخطوط الحمراء، حيث أصبحت سوريا مستنقعا للدم وغازات الأعصاب، والنظام وحده هو من يتحمل المسئولية. وطالبت الصحيفه، المجتمع الدولي بالوقوف صفا واحدا لإيقاف مجازر النظام السوري دون تردد والانحياز للشعب المضطهد والانتصار لعذاباته. ومن جانبها، أكدت صحيفة "الشرق" السعودية - في افتتاحيتها بعنوان "سوريا.. ساعة الحسم" - أن النظام يقتل ويبيد شعبه بأسلحة محرمة دوليا، ورأت أن حالة الإنكار التي ظل يمارسها النظام السوري هي بمثابة هروب إلى الأمام لكنه سيلقى مصيره، فالتحالف الدولي الذي تشكل من شأنه أن يضع حدا لجرائم نظام الأسد، مطالبة مجلس الأمن بالتحرك وأن يتجاوز الانقسام بقرار حاسم وموحد باستخدام الفصل السابع. وبدورها، قالت صحيفة "الوطن" السعودية تحت عنوان "السوريون بين التراجع البريطاني والمصداقية الأمريكية" إن "الأدلة على مسئولية النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية في ريف دمشق، تواترت، وآخرها نسخة غير سرية من تقرير أعدته المخابرات الأمريكية". ومن جهتها، لفتت صحيفة "اليوم" السعودية إلى عودة نظام الأسد إلى مراوغاته المعتادة، بقوله إنه "لن يقبل تقريرا بحقائق جزئية من فريق المفتشين الدوليين حول استخدام الأسلحة النووية في سوريا ". وأضافت أن "النظام بذلك يمهد لأن يدعي مستقبلا أن أي تقرير للمحققين الدوليين سيعتبره جزئيا، وهذا الأسلوب هو واحد من المؤشرات التي تؤكد للمجتمع الدولي أن النظام هو الذي قصف منطقة الغوطة بأسلحة كيماوية".