تقول الدكتورة فاطمة الشناوي خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية والعلاج النفسي جامعة لندن إن أكثر الزوجات سعادة مع ازواجهن هي الزوجة التي يساعدها زوجها في الأعمال المنزلية حيث تجعل العلاقة بينهما أكثر ودا ًوتفاهما ً، وتقرب بينهما وتعمق حبهما. وتؤكد الدكتورة فاطمة أن هناك دراسة بحثية قام بها بعض المتخصصين في أمريكا على مجموعة كبيرة من الزوجات، حيث تبين من نتيجة البحث أن السيدات المتزوجات من رجال يساعدون في الأعمال المنزلية وخاصة غسل الصحون، هن أسعد في حياتهن الزوجية من الأخريات اللآتي لا يشارك أزواجهن في أعمال المنزل. وأوضحت الدكتورة فاطمة أن عدم التمييز داخل المنزل من أولويات العلاقة الناجحة، وأن المرأة التي لا يشاركها زوجها في أعمال البيت تكون دائما ًتحت وطأة الضغط النفسي، وقد تشعر بالاضطهاد، والإحباط، والظلم مما يؤثر سلبا ًعليها، ويجعلها غير سعيدة وتقول الدكتورة فاطمة أن الرجل الشرقي يكتسب ثقافة بيئية تنهاه عن القيام بأعمال منزلية، فقد تربى على أن ذلك خطأ، وانه يقلل من قدره، وأن هذه الأعمال هي من إختصاص النساء فقط، لذلك فإنه عندما يتزوج يرفض أن يساعد زوجته في المنزل معتبرا ًأن ذلك عيب خطير وتحذر الدكتورة فاطمة من أن هذه ثقافة عدم التعاون بين الزوجين هي ثقافة غير عصرية، وأنها مستمدة من أفكار إستعلائية ليس لها مضمون علمي أو أخلاقي، وأن المشاركة الحقيقية في كل شئون الحياة هي التي تجعل من الزواج علاقة سعيدة ومثالية