أكد الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان أن الرئيس دونالد ترامب أراد من خلال "استراتيجية الأمن القومي" التي صدرت الأسبوع الماضي في 33 صفحة التأكيد على أن تعامله مع أوروبا سيكون رهنا بالإجراءات التي تتخذها لمنع تدفق الهجرة من الدول الإسلامية إلى البلدان الأوروبية. يقول فريدمان على صفحات جريدة "نيويورك تايمز"، : "منذ سنوات قليلة تذكرت إحدى قواعدي الأساسية في الصحافة، وهي أنه عندما ترى أفيالا تطير، لا تضحك، بل دون ملاحظاتك. لأنه إذا رأيت أفيالا تطير، فهذا يعني أن شيئا مختلفا تماما يحدث ولا تفهمه، ولكنك أنت وقرائك بحاجة إلى ذلك". ترامب يتجنب ذكر التحالف الروسي الأمريكي الجيوسياسي ويضيف: "أطرح هذا الأمر اليوم ردا على استراتيجية الأمن القومي لإدارة ترامب التي صدرت الأسبوع الماضي. لقد لوحظ على نطاق واسع أنه في وقت أصبح فيه التنافس الجيوسياسي مع روسيا والصين أكثر سخونة من أي وقت آخر منذ الحرب الباردة، وأصبحت موسكو وبكين متحالفتين بشكل متزايد ضد أمريكا، فإن عقيدة ترامب للأمن القومي لعام 2025 بالكاد تذكر هذين المنافسين الجيوسياسيين". ويتابع: "يستعرض التقرير مصالح الولاياتالمتحدة في جميع أنحاء العالم، لكن أكثر ما يثير اهتمامي هو الطريقة التي يتحدث بها التقرير عن حلفائنا الأوروبيين والاتحاد الأوروبي وانتقاد أنشطتها التي يرى أنها تقوض الحرية السياسية، فضلا عن انتقاده لسياسات الهجرة التي تتبناها أوروبا والتي يرى التقرير أنها ستغير وجه القارة، بحيث لا يمكن التعرف على القارة الأوروبية خلال 20 عاما أو أقل؛ إضافة إلى انتقاد التقرير لما يصفه بالرقابة على حرية التعبير وقمع المعارضة السياسية، وانخفاض معدلات المواليد، وفقدان الهوية الوطنية الأوروبية، وفقدان الثقة بالنفس". واشنطن تريد من أوروبا وقف تدفق الهجرة من الدول الإسلامية يقول فريدمان: "تحذر الورقة الاستراتيجية في الواقع من أنه إذا لم ينتخب حلفاؤنا الأوروبيون مزيدا من الأحزاب القومية الملتزمة بوقف الهجرة، فإن أوروبا سوف تواجه المحو الحضاري، ما يشير ضمنيا إلى أن واشنطن لن تحكم على أوروبا من خلال نوعية ديمقراطيتها، بل من خلال الإجراءات الصارمة التي تستخدمها لوقف تدفق الهجرة من البلدان الإسلامية إلى جنوب أوروبا". سياسات واشنطن فيل طائر لا ينبغي تجاهله يضيف الكاتب الأمريكي الشهير: "هذا فيل طائر لا ينبغي لأحد تجاهله. إنها لغة تختلف عن أي استطلاع سابق للأمن القومي الأمريكي، وفي رأيي أنها تكشف حقيقة عميقة حول إدارة ترامب الثانية وهي أن واشنطن بذلت قصارى جهدها لخوض الحرب الأهلية الأمريكية الثالثة، وليس لخوض حرب باردة جديدة للدفاع عن حدود الديمقراطية وتوسيع نطاقها". الولاياتالمتحدة تتبنى خطابا قائما على العرق والعقيدة المسيحية اليهودية ويتابع: "في رأيي، تسعى واشنطن إلى خوض حرب حضارية حول مفهوم الوطن الأمريكي ومفهوم الوطن الأوروبي، مع التركيز على العرق والعقيدة المسيحية اليهودية، ومن هو الحليف في هذه الحرب ومن ليس كذلك". وينقل فريدمان عن الأستاذ المساعد في الشؤون المالية بجامعة ستوني بروك الأمريكية نواه سميث قوله: "إن هذا كان السبب الرئيسي وراء ابتعاد حركة ماجا (المناصرة لترامب) عن أوروبا الغربية والاقتراب من روسيا فلاديمير بوتين؛ حيث يرى أنصار ترامب أن بوتين مدافع عن القومية المسيحية البيضاء والقيم التقليدية أكثر من دول الاتحاد الأوروبي". يشار إلى أن حركة "ماجا" هي حركة سياسية أمريكية ظهرت خلال الحملة الرئاسية الانتخابية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وتؤيد بشدة شعاره "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، وتدعم سياساته المعارضة للهجرة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا