من جديد يثبت المصريون أن بصماتهم لا تتوقف عند حدود أو خرائط، فها هي بوركينا فاسو تمنح جائزة الريادة الرقمية وجائزة بيير ويدراوجو، لاسم الراحل الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات الأسبق، في تقدير دولي يليق برجل حمل مشروعًا تنمويًا تخطّى وطنه ليصنع أثرًا واسعًا في القارة الإفريقية. وقد تسلّم السفير المصري في واجادوجو الجائزة نيابة عن أسرة الراحل، مؤكدًا أن هذا التكريم ليس مجرد احتفاء رسمي، بل اعتراف حقيقي بدور شخصية علمية كانت ترى في التكنولوجيا وسيلة لصناعة مستقبل أكثر عدلًا ومعرفةً بين شعوب القارة.
جاء هذا التكريم تقديرًا لمسيرة ممتدة بدأها الدكتور طارق كامل منذ تسعينيات القرن الماضي، حين كان يؤمن بأن إفريقيا تستحق أن تلحق بركب المعرفة، وأن الوصول إلى الإنترنت ليس ترفًا بل حقا إنسانيا يمكّن الشعوب من المشاركة في العصر الحديث.
لم يتوقف دوره عند تطوير البنية الرقمية المصرية التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به، بل امتد إلى مساندة المبادرات الإفريقية وبرامج التدريب وبناء القدرات، والدفاع عن احتياجات القارة داخل المنظمات الدولية والمنتديات المعنية بمستقبل الإنترنت. لقد كان حاضرًا في كل نقاش جاد حول بناء مجتمع معلوماتي حقيقي، مشاركًا برؤية تتجاوز المصالح الضيقة وتستهدف بناء بنية معرفية قارية تتيح للجميع فرصة العبور نحو المستقبل. لا شك أن هذا التكريم لشخصية دكتور طارق كامل هو تكريم مستحق؛ فقد عايشت بنفسي وعن قرب ذكريات هذا النجاح، وتقاسمت مع الراحل لحظات الفرح بهذه الإنجازات الرائدة خصوصًا في مجال التعهيد الذي حققت فيه مصر قبل أحداث يناير 2011 أرقامًا كبيرة في الصادرات تضعها في صدارة الشرق الأوسط بلا مبالغة. وقد تميز الراحل بشخصية تجمع بين العلم والمنهجية والإيمان العميق بأن التكنولوجيا قادرة على إعادة تشكيل المجتمعات إذا ما وُجهت لخدمة الإنسان. كان هادئًا في حضوره، واسعًا في معرفته، حاسمًا في قناعاته بأن التطوير ليس مجرد مشروعات تقنية، بل ثقافة متكاملة تستند إلى رؤية ومؤسسات وقدرات بشرية.
ومن موقعه كوزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، أسّس لمرحلة من أكثر مراحل النمو الرقمي في تاريخ الدولة، مطلقًا برامج ساهمت في نشر الإنترنت، وداعمًا للشركات الناشئة، وموسعًا لفرص التعليم والتدريب التكنولوجي، وممهّدًا لبنية أساسية تعتمد عليها مصر اليوم في مشروع التحول الرقمي. إن تكريم بوركينا فاسو لهذا الاسم اللامع لم يكن صدفة ولا إجراءً بروتوكوليًا، بل تتويجًا لإسهامات رجل لم يتعامل مع إفريقيا باعتبارها هامشًا جغرافيًا، بل باعتبارها مجالًا حقيقيًا للتنمية وصنع الفرص. وما الرسالة التي ألقتها أسرته خلال الحفل إلا تأكيدًا على أن ما يُخلّد الإنسان ليس المنصب بل ما يتركه من أثر.
وهكذا يظل الدكتور طارق كامل حاضرًا في الذاكرة الرقمية للقارة، رجلًا آمن بأن المعرفة حق، وأن التكنولوجيا قوة ناعمة قادرة على منح الشعوب طريقًا جديدًا نحو النهضة. الإعلام.. وأسئلة اللحظة الحرجة (1) متزعلوش.. فالقلب هو الضحية! رحم الله الراحل دكتور طارق كامل الذي كان وزير اتصالات بدرجة إنسان، ووزير سياسي بارع يجيد التعامل مع الصحافة، ويقدر الرأي العام وهو تجربة نجاح تستحق أن تروى، وليت وزراء اليوم وعلى رأسهم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحالي يقرءون سيرته ومسيرته فهذا بالقطع سيفيدهم كثيرًا قبل أن يفيد الإعلام والرأي العام! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا