أعرب وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، عن اعتقاده أن الثورات العربية سياسية فى ظاهرها، ولكن لا يمكن إغفال جوانبها التنموية أو تجاهل الطموحات الاقتصادية التى تتطلع إليها شعوبنا العربية. وأضاف الفيصل، فى كلمته اليوم السبت، خلال افتتاح الاجتماع الوزارى المشترك للتحضير للقمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها بعد غد الاثنين فى الرياض، أن ما شهده عالمنا العربى خلال العامين المنصرمين من المتغيرات والتحديات على الرغم من أنها اتخذت أشكالًا سياسية فى ظاهرها، إلا أن مسبباتها الحقيقية لا يمكن أن تخطئها العين بأى حال من الأحوال، حيث لا يمكن إغفال جوانبها التنموية أو تجاهل الطموحات التى تتطلع إليها شعوبنا العربية، نحو حاضر مشرق ومستقبل مزدهر. وقال إن التعامل مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى العالم العربى، يتطلب منا معالجتها من منظور شامل يغطى كافة جوانبها، مما يحتم علينا تفعيل ومتابعة مسيرة التكامل الاقتصادى العربى، والمراجعة الشاملة والدقيقة لما سبق اتخاذه من قرارات فى القمتين السابقتين، لتكون منطلقًا أساسيًا للمضى فى البناء وتحقيق الأهداف المنشودة. وأكد وزير الخارجية السعودى، أن "الوطن العربى يزخر بثروات متعددة من موارد طبيعية وبشرية ورءوس أموال وموقع استراتيجى"، معربًا عن أمله فى تيسير تدفقات الاستثمار والتجارة العربية البينية، فى سبيل بناء تكامل اقتصادى عربى قائم على أساس المنفعة المشتركة.