نظم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 46، ماستر كلاس للمخرج الصيني الكبير جوان هو بعنوان "حكايات من الصين المتطورة: لقاء مفتوح مع جوان هو"، وأدار الجلسة الكاتب والمترجم د. أحمد السعيد. ماستر كلاس المخرج الصيني جوان هو أشار المخرج الصيني جوان هو إلى أن الجيل السادس من صناع الأفلام في الصين - والذي ينتمي إليه - تشابهت موضوعاتهم في البداية، لكنهم سرعان ما اتجه كل واحد منهم إلى مساره الخاص وأظهر موهبته، مما أتاح للجمهور فرصة اختيار المفضل لديهم. وأضاف: "فكرة انتمائي لجيل مؤسس من السينما الصينية تجعلني أشعر بفخر كبير في تقديم ما هو جديد". وأوضح جوان هو أن الأفلام في مرحلة التكوين والدراسة تصوؤ بالطريقة التي تدرس بها، لكن بعد فترة وتجارب مختلفة، ينتقل الموضوع إلى إدراك داخلي أكبر للمجتمع. وقال: "أنا بشكل شخصي كمواطن من بكين أحاول دائما أن يكون تركيزي على من حولي من الطبقات الفقيرة من المجتمع. فأنا أعتبر أن الأساس الذي بدأت منه الحياة هو الإنسان، فأنا أركز على مصير الإنسان وحياة الإنسان". شدد جوان هو على أن إبراز حياة المهمشين والبشر الذين يعيشون على الهامش هو جزء من المسؤولية الاجتماعية للسينما، مستشهد بفيلم صيني شهير: "لدينا مثال مهم وهو فيلم شهير جدا اسمه "لست إلها للدواء"، الذي يتحدث عن الفساد في صناعة وتجارة الدواء في تلك المرحلة، وكان للفيلم تأثير كبير جدا في تغيير قوانين صناعة الدواء في الصين، فأنا أعتبر نجاح السينما في أن تكون جزءا من المجتمع ومؤثرة فيه". وأكد المخرج التزامه بهذا الدور: "أنا دائما أسلط الأضواء على مناطق أرى أن المجتمع يحتاج إلى التركيز عليها أكثر والقص عليها أكثر، لكن الفكرة الأساسية دائما بالنسبة لي هي الإنسان، الذي يمثل كونا أساسيا للحياة، ومصير هذا الإنسان". ووصف جوان التطور الصيني بالقطارات السريعة فائقة السرعة التي تخترعها الصين، وتصل سرعتها إلى 360-365 كيلومترا في الساعة، مشيرا إلى أن المجتمع كله يجري وراء هذا التغيير. وقال: "أنا كمخرج، لو وضعت الكاميرا داخل القطار الذي يمشي بسرعة 360، أو وضعتها في النوادي والمطاعم الكبيرة التي تشهد التطور الاقتصادي، أو في المباني التي تبنى كل يوم في مدن مثل بكين أو شنغهاي، فأنا أرى أن هذا شيء عادي ويمكن لأي شخص أن يفعله"، مؤكدًا: "أنا أبحث عن أن أضع الكاميرا الخاصة بي في مكان لم يلحق بهذا التطور السريع، حتي أثير سؤالا: هل يمكن في الرحلة القادمة أن يشهد هذا المكان هذا التطور أم ليس له نصيب منه؟ أو أن ألفت نظر المجتمع إلى أن هذا المكان قد تأثر سلبا بهذا التطور، ليكون دوري المجتمعي هو أن نلحق التطور الحاصل في الصين". وأشار إلى أن أغلب المواد المصورة في الصين تتحدث عن السرعة الفائقة للتطور، لكنها تغفل أشخاصا ومجتمعات صغيرة ومناطق نائية لم تلحق به، مؤكدا أن هذه هي المسؤولية الفنية التي يراها، فقال: "أنا دائما أبحث على حياة الإنسان في كل مكان. الإنسان الذي شهد التطور وأصبح غنيا ولديه الكثير من التقنية، هو ليس بحاجة لأن يكون مادة أساسية، فمن يحتاج أكثر من ذلك هو الإنسان الذي سمع عن التنمية ولكنه لم يصبح بعد جزءا منها". ويرى جوان هو أن تناول التطور الاقتصادي والاجتماعي في الصين وضرب الأمثلة بالأفلام الصينية الشهيرة هو مسؤولية شخصية، ولهذا السبب يعمل على هذه الجزئية تحديدا في أفلامه بعد التطور الكبير الذي شهدته الصين منذ 2015 تقريبا. وبالحديث عن فيلمه الأخير "Black dog" الذي حصد جائزة النقاد في مهرجان كان، أشار إلى أن الفيلم يقع في قرية مهملة في شمال غرب الصين، وهي منطقة نائية جدا. أوضح جوان هو سبب اختياره لهذه المنطقة التي مرت بمرحلة تطور كبير، ثم أصبحت مهملة نظرا لكون شمال غرب الصين منطقة صحراوية ذات ظروف بيئية صعبة. وقال: "كنت أحتاج أن ألفت النظر لهذه المناطق والأماكن، بحيث إن الجمهور يتعرف عليها أكثر ويرى الناس فيها أكثر؛ لكي نقول إن التنمية أيضا محتاجة أن تصل لأماكن زي هذه". وعن فكرة الفيلم، كشف المخرج أن فكرة عمل فيلم عن العلاقة بين البشر والكلاب جاءته خلال فترة كورونا والانغلاق الشديد، حيث كان يقضي اليوم بالكامل مع كلبه، وشعر أن الكلب يتعامل معه بدون ملل أو ضجر، ووجد بينهما لغة مشتركة عاطفية وإنسانية قوية جدا، وهو ما دفعه لإنتاج فيلم "Black dog". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا