أعلن الصليب الأحمر في بوروندي وصول نحو 10 آلاف مواطن خلال الأسبوعين الماضيين عقب ترحيلهم من تنزانيا حيث كانوا يقيمون هناك منذ عدة سنوات. وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الأربعاء، أن تنزانيا تعد ملاذا لملايين اللآجئين الفاريين من الصراعات المتكررة خلال العهود الماضية في شرق أفريقيا، كما قامت منذ منتصف شهر أغسطس الجاري بعملية ترحيل موسعة للآجئين من بوروندي ورواندا والكونغو، وأن أسباب ترحيل هؤلاء لم تعرف حتى الآن ولكنها تأتي وسط أزمة سياسية حادة بين الرئيس التنزاني جاكايا كيكويت ونظيره الرواندي بول كاجام. ومن جانبه، قال أليكسيس مانيراكيزا المتحدث الرسمي باسم الصليب الأحمر، أن المرحلين وصلوا إلى مقاطعة روتانا بجنوب شرق البلاد على الحدود مع تنزانيا والتي استقبلت أكثر من 7000 بوروندي مرحل، واصفا الوضع الإنساني بالكارثي حيث وصل المرحلون في حالة إعياء شديدة وفقر مدقع للماء والغذاء والمأوى.. وأكدت حكومة بوروندي أنها ستتابع الوضع عن كثب. يذكر أنه خلال الحرب الأهلية في بوروندي عامي 1993 و2006، استضافت تنزانيا مليون لاجيء بوروندي معظمهم عاد إلى بلاده، ولايزال نحو 150 ألف بوروندي هناك، وفي عام 2012، تم ترحيل نحو 35 ألف بوروندي من مخيم "متابيلا" آخر مخيم يضم بورونديين في تنزانيا وذلك في إطار اتفاقية تم التفاوض عليها مع بوجومبورا.