صورة أي إنسان انعكاس لداخله، النفسي، والتربوي، والاجتماعي، وجميعها تحدد بل تقرر الطريقة التى يتعامل بها معه الآخرون.. الشفقة أو الإعجاب، الإهانة أو الاحترام.. كذلك الأمر بالنسبة للدول، وبخاصة في عصرنا الحديث الذي باتت فيه صورة الدولة، أي دولة، تقررها مليارات الكلمات والصور الصادق منها والكاذب على منصات بينها أيضا الصادق والكاذب، وصفحات التفسخ الاجتماعي وأكثرها كاذب كاذب.. وبعبارة أخرى فإن فعل الأخرين في حالة الدولة لا يساوي دائما التكوين النفسي والحضاري والاقتصادي للدولة بقدر ما يساوي حاجة الأخرين إليك من ناحية وأطماعهم فيك من ناحية أخرى.. ولقد مرت صورة مصر بفترات غلب عليها تارة البريق فالشحوب فالبريق فالشحوب، فترات انتصار، وفترات انكسار.. ثم قيامة من جوف المجهول لاستعادة الزهو، ويمكنك مراجعة التاريخ بدقة لتعرف أبرز محطات البريق فالشحوب، لكن لم يأتها زوال أبدا ولن يأتي بأمر الله.. أسود أيام صورة مصر، رغم سواد حقبة الهزيمة المريرة في يونيو 1967، وسقوط سيناء بقبضة الجيش الإسرائيلي، هي ما جرى في جمعة قندهار، الثامن والعشرين من يناير 2011، واستيلاء الغربان علي السلطة، وتولي أمر البلاد جاهل خائن عميل.. ودفعنا الثمن فادحا باهظا، بشرا وأموالا ومهانة وعزلة ومؤامرات لتفتيت الوطن.. أما التكلفة المالية فرقم خارق، تجاوز ال 450 مليار دولار.. سنوات شديدة السواد بحق.. لكن لا يعرف النور إلا بعد ظلام، وتشرق الشمس بعد انسحاب الليل.. من أجل هذا نشعر بالسعادة، والزهو لأن الوطن استرد شمسه ومكانته في الإقليم وفي العالم.. قمة السلام في شرم الشيخ بحضور قادة وزعماء ورؤساء عشرين دولة، بينهم كبار قادة أوروبا، القمة الأوروبية المصرية الأولى في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل واحتفاء قادة أوروبا برئيس الدولة احتفاء التقدير للعقل وحسن سياسة الأمور.. ثم التحضيرات الهائلة المهيبة للاحتفال الأسطوري لافتتاح المتحف المصري الكبير أول نوفمبر، بعد أيام، ثم التحضيرات لقمة دولية لإعمار غزة، يحدث هذا كله علي أرض مصر التى أرادها الأقزام ولاية، وخرابة ترعى فيها الغربان والجرذان.. يفرح المصري كل الفرحة وهو يرى وطنه يتعافى، كبيرا وسط الكبار، قويا وسط الأقوياء، مسموع الكلمة، محبوبا بين العالمين.. الشرق والغرب عن يمينه وعن يساره بلا استقطاب. قمة مصر الأولى مع الاتحاد الأوروبي ووقوف رؤساء الدول السبع وعشرين تصفيقا للرئيس عبد الفتاح السيسي صورة تعنى إحترام هذه الدول مجتمعة لمصر الدولة وللسياسة الخارجية المصرية.. ولهذه القمة علي وجه الخصوص أهمية كبيرة.. ففضلا عن تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع أوروبا، مع حسبان التقلبات المزاجية للإدارة الأمريكية، يقدم الإتحاد الأوروبي حزمة مالية ضخمة قدرها سبعة مليارات وأربعمائة مليون يورو، خمسة منها قروض ميسرة، ومليار و800 مليون يورو استثمارات إضافية، وستمائة مليون يورو منحة لاترد.. وهذه المساعدة المالية الكلية الأخيرة كما قال البيان الختامي: توفر دعما ماليا حيويا يواكب أجندة الإصلاح في مصر وتحقيق الاستقرار الاقتصادي بالتعاون الوثيق مع برنامج صندوق النقد الدولي الجاري تنفيذه. أرادوها دولة فاشلة، أرادوها دويلات، أرادوها ولاية، أرادوها تورا بورا أفغانية وهطل جاهلي باسم الدين الطاهر الأطهر من وجودهم الدنس، لكن ربك يحفظها طاهرة معتدلة مهابة مصانة بكلمة الله في قرآنه الكريم. وجهان لعملة واحدة.. نتنياهو وحماس! أما وقد انفض الفرح السياسي.. نظرة واجبة للداخل! نزعل لأن الوقود زاد؟ نعم نشعر بالزعل الشديد.. وصورة الحكومة داخل الوطن ليست على ما يرام، لكن صورة الدولة خارج الوطن هي أعلى ما يرام. ونتابع.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا