القراءة ليست مجرد مهارة تعليمية تُكتسب في المدرسة، بل هي نافذة واسعة تفتح أمام الطفل عوالم من الخيال والمعرفة والإبداع. وتعزيز حب القراءة منذ الصغر يُعد من أعظم الهدايا التي يمكن أن يقدمها الوالدان لأبنائهم، لأنها تنمّي التفكير النقدي، وتوسّع الخيال، وتُثري اللغة، وتُعزّز الثقة بالنفس.
حكم تعليم الأبناء في الإسلام ومدى مسئولية الآباء تجاه أولادهم استعدي مع طفلك لامتحانات الشهر، خطوات بسيطة لراحة نفسية أكبر لكنّ السؤال الذي يشغل بال كثير من الأمهات والآباء هو: كيف نجعل أبناءنا يحبون القراءة دون أن يشعروا بأنها واجب ثقيل أو عقاب دراسي؟ أوضحت الدكتورة عبلة ابراهيم استاذ التربية ومستشارة العلاقات الاسرية، أن حب القراءة لا يُفرض بالقوة ولا ينشأ من التلقين، بل يُزرع بالحب والقدوة والتكرار، فعندما يرى الطفل أن الكتاب هو مصدر سعادة ودفء للأسرة، سيتبناه كصديق قريب منه مدى الحياة. أضافت الدكتورة عبلة، أنه لأن السنوات الأولى هي الأساس في تكوين العادات، فإن استثمار وقت بسيط يوميًا في القراءة مع الطفل يمكن أن يغيّر مستقبله بالكامل — ليس فقط من ناحية التحصيل الدراسي، بل من ناحية التفكير والنضج والقدرة على التعبير عن الذات. طرق تساعدك في غرس حب القراءة في نفوس أطفالك
تعليم الأطفال حب القراءة في هذا التقرير، تستعرض الدكتورة عبلة، خمس طرق فعّالة ومجربة يمكن أن تساعد في غرس حب القراءة في الأطفال منذ السنوات الأولى من حياتهم. أولًا: ابدئي القراءة لهم منذ المهد الخطوة الأولى تبدأ مبكرًا جدًا، حتى قبل أن يتعلم الطفل النطق أو القراءة بنفسه. فالطفل يتأثر بصوت أمه أو أبيه وهو يقرأ له القصص البسيطة ذات الصور الملونة. عندما تُمسك الأم كتابًا وتبدأ في سرد الحكاية بنبرة دافئة ومعبرة، فإن الطفل يربط بين القراءة وبين الأمان والحنان، ويبدأ في تكوين علاقة عاطفية جميلة مع الكتب. تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأطفال الذين تُقرأ لهم القصص بانتظام في سنواتهم الأولى، يكون لديهم استعداد لغوي أعلى وقدرة أكبر على التركيز والانتباه في المدرسة. لذلك، يُنصح الوالدان بتخصيص وقت ثابت يوميًا — ولو عشر دقائق قبل النوم — للقراءة المشتركة، حتى تصبح عادة روتينية محببة.
ثانيًا: اجعلي الكتاب جزءًا من بيئة البيت اليومية الطفل لا يتعلم بالوعظ، بل بالتقليد والملاحظة. فإذا رأى والديه يقرآن باستمرار — سواء كتبًا أو مجلات أو حتى مقالات على الهاتف — فسيتولد لديه فضول طبيعي لتقليدهما. احرصي على أن تكون الكتب متاحة دائمًا في متناول يد الطفل، في غرفة نومه أو على رفوف منخفضة يسهل الوصول إليها. يمكن تخصيص زاوية صغيرة تُسمى "ركن القراءة"، تحتوي على وسادة مريحة، ومكتبة صغيرة، وإضاءة هادئة، وبعض القصص المناسبة لعمره. كما يمكنك استبدال بعض الألعاب الورقية أو الإلكترونية بكتب مصورة جذابة، بحيث تصبح القراءة نشاطًا ممتعًا مثل اللعب تمامًا. فكلما رأى الطفل الكتاب كشيء مألوف في حياته اليومية، زاد تعلقه به دون شعور بالضغط أو الإلزام. تعويد الأطفال على القراءة ثالثًا: اختاري كتبًا تناسب اهتماماته وعمره كثير من الأطفال ينفرون من القراءة لأن الكتب التي تُقدَّم لهم لا تتناسب مع أعمارهم أو لا تشدّ اهتمامهم. لذلك، من الضروري أن تختاري الكتب بناءً على ميول الطفل وليس على رغبات الأهل. إذا كان يحب الحيوانات، اختاري له قصصًا عن الغابة والمغامرات؛ وإن كان يهوى الفضاء، فاختاري كتبًا مصوّرة عن الكواكب والنجوم. ومع الوقت، يمكن إدخال مواضيع جديدة تدريجيًا لتوسيع مداركه.
احرصي أيضًا على أن تكون اللغة المستخدمة في الكتب بسيطة وواضحة، وأن تتنوع بين القصص القصيرة والكتب التفاعلية التي تحتوي على أنشطة، أو أسئلة، أو رسومات يمكنه تلوينها بنفسه. فالتفاعل المباشر مع الكتاب يُشعل فضوله ويشعره بأنه جزء من القصة وليس مجرد قارئ سلبي.
رابعًا: اجعلي القراءة تجربة تفاعلية وليست واجبًا القراءة لا يجب أن تكون تجربة صامتة أو مملة، بل يمكن تحويلها إلى نشاط مشترك مليء بالمرح. مثلًا، أثناء قراءة القصة، يمكن للأم أن تغيّر نبرات صوتها لتعبّر عن الشخصيات المختلفة، أو تطلب من الطفل أن يقلّد أصوات الحيوانات أو يتنبأ بما سيحدث بعد ذلك. يمكن أيضًا تمثيل القصص على شكل مسرح صغير في البيت باستخدام الدمى أو الأدوات البسيطة. هذه الطريقة تُشعل الخيال وتجعل القصة تنبض بالحياة، فيشعر الطفل بأن القراءة مغامرة مثيرة وليست مجرد كلمات على الورق. كما يمكن مكافأته بعد كل كتاب ينهيه — ليس بجائزة مادية دائمًا — بل بكلمات تشجيع مثل "أنا فخورة بك لأنك أنهيت هذه القصة بنفسك"، مما يعزز ثقته بنفسه ويربط القراءة بالمشاعر الإيجابية. خامسًا: زوري المكتبات والمعارض مع أطفالك من أفضل الطرق لغرس حب القراءة، جعل الطفل يعيش أجواء الكتب بشكل حقيقي وحيّ. خذيه إلى المكتبات العامة أو معارض الكتب، ودعيه يختار بنفسه ما يجذبه من عناوين أو أغلفة. هذا الشعور بالحرية في الاختيار يجعله أكثر ارتباطًا بما يقرأ. ويمكنك تحويل زيارة المكتبة إلى نزهة عائلية أسبوعية، يتخللها وقت للقراءة داخل المكتبة أو الحديث عن القصص التي لفتت انتباهه. كذلك، لا تنسي إشراكه في تحديات القراءة التي تنظمها بعض المدارس أو المبادرات الثقافية. فكرة "عدد الكتب التي قرأها هذا الشهر" يمكن أن تكون دافعًا مشجعًا جدًا إذا تم تقديمها بطريقة مرحة وتنافسية إيجابية.
غرس حب القراءة في الطفل هو استثمار طويل المدى، نتائجه لا تُرى فورًا، لكنها تبقى وتنضج مع مرور الوقت، لتُخرِج إنسانًا مثقفًا، متوازنًا، وواعيًا بذاته وبالعالم من حوله.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا