سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوق المشتقات المالية بين طموحات سوق المال وتحديات التطبيق.. خبراء: نراهن على قدرة الإدارة الجديدة للبورصة على تحويل الفكرة من مشروع على الورق إلى أداة فاعلة
وضع الدكتور إسلام عزام منذ توليه رئاسة البورصة المصرية ملف سوق المشتقات المالية على رأس أولوياته، باعتباره أداة أساسية لتعزيز قدرة المستثمرين على التحوط من تقلبات الأسعار، وجذب شرائح جديدة من المتعاملين، وزيادة عمق السوق. وتقوم رؤية عزام على عدة محاور، أبرزها: -إطلاق المشتقات المالية كأداة استثمارية مبتكرة تتيح للشركات النمو وتوفر للمستثمرين فرصًا متنوعة. -تفعيل صانع السوق بما يعزز السيولة وكفاءة التداول. -تطبيق آلية الاقتراض بغرض البيع لتوسيع أدوات إدارة المخاطر. -زيادة جاذبية البورصة عبر تشجيع شركات القطاع الخاص على القيد والطرح، بما ينعكس إيجابًا على نشاط السوق. ما هي المشتقات؟ يوضح خبراء سوق المال أن المشتقات المالية هي أدوات استثمارية ترتبط بأصل أساسي مثل الذهب أو النفط أو الأسهم، لكن يتم تداولها بشكل منفصل عن الأصل. الهدف الأساسي منها هو التحوط ضد مخاطر تغير الأسعار، مع إمكانية الاستفادة من فروق الأسعار عبر العقود المستقبلية والخيارات وغيرها. المشتقات إحدى الأدوات الجديدة ضمن استراتيجية البورصة ويشير الدكتور محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إلى أن المشتقات تعد إحدى الأدوات الجديدة ضمن استراتيجية البورصة المصرية لجذب مستثمرين جدد وزيادة أحجام التداول. ويشرح أن العقود المستقبلية – وهي النوع الذي تستعد البورصة لتطبيقه أولًا – تقوم على اتفاق بين طرفين (مشتري وبائع) لتسوية صفقة على أصل معين في وقت لاحق وبسعر محدد مسبقًا، دون الحاجة إلى تداول الأصل نفسه. وهو ما يجعلها أداة للتحوط وإدارة المخاطر، لكنها في الوقت نفسه تحمل درجة عالية من التعقيد وتتطلب وجود بنية تنظيمية قوية. مقومات النجاح والتحديات وقال الدكتور حسام الغايش، خبير أسواق المال، فإن إدخال المشتقات في بورصة ناشئة مثل مصر يمثل خطوة استراتيجية لزيادة عمق السوق وجذب المستثمرين الأجانب، لكنه يضع في المقابل شروطًا أساسية لنجاح التجربة: * الإصلاح التشريعي والتنظيمي: تحديث قانون سوق المال ليسمح بتداول العقود المستقبلية والخيارات، مع وضع ضوابط رقابية مشددة تحد من التلاعب والمضاربات العشوائية، وفرض التزامات إفصاح دقيقة للشركات. * البنية التحتية التكنولوجية: إنشاء غرفة مقاصة مركزية لإدارة مخاطر التسوية، وتطوير أنظمة تداول متقدمة قادرة على التعامل مع الأوامر الفورية ومراكز الهامش. * التدرج في طرح المنتجات: بدء التجربة بالعقود المستقبلية على مؤشرات الأسهم مثل EGX30، ثم التوسع إلى الأسهم القيادية، يليها عقود الذهب والسلع الأساسية بالتكامل مع بورصة السلع المصرية. * بناء الثقافة الاستثمارية: توفير برامج تدريبية للوسطاء والمستثمرين، وحملات توعية عامة، إضافة إلى اختبارات تأهيل للوسطاء قبل منحهم تراخيص لتداول هذه الأدوات. * دعم السيولة: من خلال وجود صناع سوق مؤهلين، وحوافز ضريبية وتشريعية لتشجيع المؤسسات وصناديق الاستثمار على دخول السوق. * التكامل الإقليمي والدولي: عبر ربط سوق المشتقات مع بورصات السلع والبنوك وشركات التأمين، وتوقيع اتفاقيات اعتراف متبادل مع الأسواق المالية في المنطقة. البورصة والمشتقات بين الطموح والواقع يرى الخبراء أن نجاح تجربة المشتقات في مصر لن يتحقق بقرارات منفردة، ويتطلب إصلاحات تشريعية متوازية مع تطوير البنية التكنولوجية والثقافة الاستثمارية. كما أن التطبيق التدريجي والواقعي سيكون الفيصل في بناء الثقة بين المتعاملين، وضمان استدامة السوق. و يظل الرهان على قدرة الإدارة الجديدة للبورصة على تحويل المشتقات من مجرد مشروع على الورق إلى أداة فاعلة تساهم في زيادة عمق السوق المصرية، وتضعه على خريطة الأسواق الناشئة الأكثر تطورًا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا