قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إن الأحداث التي شهدتها مصر والتي تسببت في قدر كبير من الارتباك المعنوي والفكري في الأوساط الغربية، تقابل بشكل مرفوض دوليًا، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي مشغول بالنظر إلى العاطفة ومعاملات حقوق الإنسان، فضلًا عن رؤية الصورة كاملة. وأضافت الصحيفة الأمريكية اليوم الثلاثاء، أنه من الأفضل أن تكون مصر تحت حكم المجلس العسكري في الوقت الحالي، على أن تستمر تحت حكم "بلطجي منتخب"، مؤكدة أن الحكم العسكري على أقل تقدير يحمي الأقليات من أقباط ونساء، على عكس ما وصفته بالبلطجي الرئيس المعزول "محمد مرسي"، وجماعة الإخوان. وأكدت "لوس أنجلوس تايمز" أن الديمقراطية هي الآلية التي يختار بها الشعوب حكوماتهم، والتي تقررها الأغلبية، ولكن المؤسسين للدساتير، كانوا خائفين فقط من طغيان الأغلبية، وهذا هو السبب في كتابة الدستور، والفصل بين السلطات، وإضفاء الطابع المؤسسي، مشيرة إلى أن المحكمة العليا (وهي غير منتخبة، هيئة غير ديمقراطية)، تختار للفصل في دستورية القوانين التي قد تكون معتمدة من قبل الأغلبية الساحقة من السكان. وأشارت إلى أن شعب مصر لديه فرصة ذهبية للبدء من الصفر، وكتابة دستور يراعي أحقية الجميع، كما حثت الملايين من الشعب المصري على التوحد والتماسك لتخطي الأزمة الراهنة.