هل يمكن للمواطن المصري أن يتحمل زيادات جديدة في الأسعار، البنزين والكهرباء والغاز والماء والدواء والزيوت والبيض والألبان والفواكه؟ الصيغة الصحيحة لطرح السؤال هي هل يجوز رفع الأسعار علي الناس وهم تحت الأنقاض المعيشية حاليا. وقبل حاليا ومنذ تسع سنوات؟! الصيغة الأصح للسؤال هي: هل الحكومة لديها الآن الوفرة التمويلية لتقول لصندوق النقد الدولي لا لأن الشعب المصرى اختنق؟! نعيش منذ عام 2016 في برنامج مصرى للإصلاح الاقتصادي، تحت متابعة ومراجعة من صندوق النقد الدولي، وبمقتضى البرنامج تحملنا خفض قيمة الجنيه بالتدريج، حتي صارت القيمة الحقيقية لأي مرتب أو معاش بمقدار50٪، فمن كان مرتبه ستة الاف هو في الحقيقة ثلاثة الاف، ومن كان معاشه سبعة أو عشرة فقد طار نصفه لحساب الدولار! تسع سنوات من الرفع المتواصل للبنزين والكهرباء والفواكه والألبان والزيوت والسكر، ويتحمل الناس ما لا يطيقون مدركين أن الوطن مهدد من الشرق ومن الغرب ومن الجنوب، وأن الخوف على مصر واستقرارها أهم وأولى من الشكوى أو الغضب..
وقبل يومين طلب صندوق النقد الدولي أن ترفع مصر أسعار الوقود وزيادة بيع الشركات مقابل شريحة قدرها 274 مليون دولار، ومن الظاهر الجلي أن الحكومة لن توافق، لأنها تعلم أن الناس باتت ارواحهم في انوفهم، ومن العبث شق الصف الوطني حول القرار السياسي في وقت حرب تقريبا.. نعم.. نحن في وقت حرب تقريبا.. حرب تندلع في أية لحظة يبدأها نتنياهو بدعم أمريكي مشارك ببراعة واستهبال في تخطيط وتنفيذ خطط خداع استراتيجي متواصلة في المنطقة، مع سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب المفضوحة للبيت الأبيض. ترفض الحكومة إذن شروط صندوق النقد الدولي، ويا ليتها رفضتها من زمان، فقد عومنا الجنيه حتى غرق الناس في البؤس والعوز وهم صابرون صاغرون.. ثم إن الدكتور محمود محيي الدين وصف برنامج مصر مع الصندوق بالفشل وإن علي مصر أن تبدا برنامجا اصلاحيا جديدا له مسار مختلف.. أنحن حقل تجارب؟! الدولار حاليا يراوح عند الثمانية والأربعين جنيها، والتضخم هبط والتصدير في أوجه والسياحة والتحويلات في ازدهار، فلماذا لا ينعكس هذا التحسن الكلي في المؤشرات الاقتصادية علي السوق؟ لماذا لا تنخفض أسعار السلع والخدمات؟ إذا إرتفع الدولار وانزلق الجنيه، انسعر التجار فورا بلا إبطاء، واذا ارتفع الجنيه قليلا انخرسوا وباتوا يعملون علي تدبير خطط خبيثة لمواصلة سرقة الناس..
نشجع اتجاه الحكومة لرفض شروط الصندوق، بل نشجعها لوقف تلقي الأوامر، كأنه يدير الحكومة المصرية.. والحق أن مواجهة الحكومة للصندوق تعنى إدراكها بأن الشعب يمشى مكسور الظهر من وطأة التحميل الثقيل.. نتنياهو إلى قطر: سنعاود الهجوم! هل نذهب إلى الحرب؟ غابت الابتسامة وحلت الجهامة، راحت النكتة وحلت الغيوم والهموم.. ما نحتاجه حقيقة هو حملة تأديب وانضباط للصوص التجار.. وتحسين دخول الناس.. القيمة السوقية لاي مرتب أو معاش حاليا هي النصف تقريبا.. أكررها لأنها المر في حلقوم المواطنين.. البعد عن الصندوق وتعليماته حاليا مسألة أمن قومي ملحة.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا