ساد الهدوء الحذر العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الإثنين وانتظمت حركة المرور بشوارع العاصمة بعد أن خيمت أجواء التوتر والقلق على العاصمة طوال الأربع والعشرين ساعة الماضية بسبب التفجير الإرهابى الذي استهدف إحدى الحافلات التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي صباح أمس بالعاصمة وهي في طريقها لنقل الأفراد إلى مقر عملهم بقاعدة الديلمي الجوية. وقد عقد مجلس الوزراء اليمنى اجتماعا طارئا الليلة الماضية واستعرض خلاله تقريرا مبدئيا من وزير الداخلية حول العمل الاجرامي والإرهابي الذي استهدف هذه الحافلة وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وأشار التقرير إلى أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وستقوم الأجهزة العسكرية والأمنية المعنية بملاحقة الجناة وإحالتهم للأجهزة القضائية لينالوا جزاءهم الرادع. في سياق متصل، قال مصدر عسكري يمنى رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية في بيان له اليوم أن منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن تعيش حاليا، حالة هدوء حذر بعد عقد الصلح الذي قضى بوقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين، حيث عبر الأهالي عن تفاؤلهم بوقف إطلاق النار، مطالبين الدولة بإلزام الحوثي بعدم خرق الهدنة، مرة أخرى، والأخذ على يده في حال تماديه. كانت وساطة قبلية، قد نجحت في عقد اتفاق قضى، بنقل الجرحى إلى المستشفيات، ووقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف، فيما تتواصل المحادثات ليتم التوصل إلى حل شامل لقضية الحوثيين في صعده شمال اليمن. من جهة ثانية، تواصلت بيانا الاستنكار والتنديد بالحادث الإرهابى الذي وقع صباح أمس بالعاصمة اليمنية، حيث أدان المرصد اليمني لحقوق الإنسان، التفجير الذي استهدف حافلة تقل ضباطا وأفردا في القوات الجوية، خلال توجههم إلى مقار أعمالهم في قاعدة الديلمي الجوية في العاصمة صنعاء، وهي الحادثة التي أدت إلى مقتل 7 وإصابة 26 على الأقل بإصابات خطيرة. وطالب المرصد الجهات الأمنية بسرعة التحقيق في الحادثة وملاحقة منفذيها، وإحالتهم إلى الجهات القضائية، والكشف عن كافة الجرائم الإرهابية، ومحاكمة مرتكبيها آمرين ومنفذين محاكمة عادلة وعلنية.