قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الاضطرابات التي تجتاح دول الربيع العربي قطعت بالفعل شريان الحياة بين حركة حماس الفلسطينية واثنين من الداعمين والرعاة الأكثر أهمية "إيران وسوريا". وأوضحت الصحيفة أن تفكيك جماعة الإخوان المسلمين في مصر من قبل الحكومة المدعومة من الجيش الذي أطاح بالرئيس المصري "محمد مرسي" أبعد حماس كثيرًا عن الدعم الاقتصادي والسياسي الذي تتلقله من مصر، لافتة إلى أن حماس تعقد بشكل يومي اجتماعات وزارية لبحث العجز الاقتصادي الذي تعاني من بقيمة 250 مليون دولار منذ إغلاق المئات من أنفاق التهريب. وأشارت الصحيفة إلى أن حركة "حماس" التي كانت تتلقى دعمًا كبيرًا من إيران ومن سوريا ومن مصر باتت تتجه إلى نظيرتها فتح لمواجهة الأزمة الاقتصادية، خاصة أن تلك الدول منشغلة بشكل كبير في صراعاتها. وقال "أكرم عطاالله"، محلل سياسي: "إن حماس باتت يتيمة بعد أن تبددت أحلامها في صعود حركة الإسلام السياسي في العواصم التي شهدت ربيعًا عربيًا واستيلائها على السلطة".