أثار وما زال القرار الأخير المفاجئ لرئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل شيخ، باستبعاد الفنانين الممثلين والمطربين والموسيقيين المصريين من فعاليات موسم الرياض العام القادم والاعتماد على نظرائهم من السعوديين والخليجيين والسوريين واللبنانيين، جدلا واسعا وانقساما شديدا في الأوساط الفنية والإعلامية والصحفية ووسائل السوشيال ميديا في مصر والسعودية والدول العربية. حيث هاجم هذا القرار أغلب رواد السوشيال ميديا واعتبروه جزاء سنمار لكل ما قدم فنانو ومبدعو مصر للموسم الرياض والسعودية، وأكدوا صعوبة عدم الاستعانة نهائيًا بفناني مصر الذين هم العمود الفقري لهذا الموسم.. ورغم ذلك وجدوا فيه فرصة لكي يعود هؤلاء الفنانون إلى الإبداع والتركيز في أعمالهم ببلدهم، حتى تستعيد مصر ريادتها وقوتها في هذا المجال، والتي باتت مهددة بقوة بفعل الطفرة الكبيرة التي يشهدها الفن بمختلف أنواعه في الخليج وسوريا ولبنان والمغرب العربي. في حين أيد هذا القرار ورحب به ودافع عنه عدد من نجوم الفن والإعلام المصري والنقاد من أبرزهم محمد هنيدي وتامر عاشور وعمرو أديب ومدحت شلبي ووزير الإعلام الأسبق أنس الفقي. شهادة حق وشكر نجم الكوميديا الحاصل على الجنسية السعودية محمد هنيدي قال في تغريدة له على موقع x: شهادة حق أول مسرحية تعرض في موسم الرياض قبل 5 سنوات كانت مصرية، بعدها اتعلمت عشرات المسرحيات والحفلات، دلوقتي المملكة أعلنت أنها ستعتمد بشكل شبه كامل على نجوم وعازفين سعوديين، واجب عليا احترام هذا القرار لدولة قدرتنا سنوات طويلة، شكرا السعودية شكرا المستشار تركي آل شيخ. نفس المعنى ذكره أيضا تامر عاشور وطالب جميع الفنانين العرب بدعم هذا القرار.. أما الإعلامي الرياضي مدحت شلبي فقد انتقد الأصوات والتعليقات التي هاجمت هذا القرار معلقا: هوجة عرابي لاحت في الأفق، مضيفا هذا موضوع طبيعي لا يجب أن نتوقف عنده، تركي آل شيخ صنع كوادر في الفن صارت قادرة على تحمل المسؤولية الآن. وكذلك فعل الإعلامي المصري السعودي عمرو آديب بصورة أكثر تطرفا في الدفاع عن القرار مؤكدًا أن موسم الرياض لن يموت باستبعاد الفن المصري الذي لم يكن يتجاوز 10% فقط من فعالياته، مشيرا إلى أن الفن الخليجي واللبناني والسوري يكفي. السبب الحقيقي وفي محاولة لتفسير السبب الحقيقي وراء قرار تركي آل شيخ المثير للحيرة والجدل، كتب عمرو أديب في تغريدة على حسابه على موقع x: لقد تعرض المشروع الفني السعودي على مدار السنوات الماضية لأقذر أنواع الهجوم وتم التعريض والتنكيل بصناعه والفنانين المشاركين فيه كأنهم ذاهبون إلى تل أبيب على حد تعبيره.. في حين يشهد الجميع أن الفن المصري لم يقدم بهذه العظمة من قبل، ورأيي أن السبب الحقيقي لقرار آل شيخ باستبعاد الفنانين المصريين من موسم الرياض في السنوات المقبلة هو هذا الهجوم المستمر على مشروع الترفيه السعودي. وحاول أيضا وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي وضع تفسير لهذا القرار بقوله: الأقرب في تصوري إدارة هيئة الترفيه تتوجه إلى تغيير مفهوم موسم الرياض من مجرد مجال لتعاطي الفن واستهلاكه إلى محفل لإنتاج هذا الفن وتطويره وجعل موسم الرياض فرصة وخطوة مهمة لتقديم فنون الخليج وتراثه وما وصل إليه من تطور. كامل الحرية رغم كل ما سبق من جدل وانقسام وتباين آراء وتعليقات ضد أو مع قرار هيئة الترفيه السعودية، إلا أن الواقع والعقل يقولان إنه من حق السعودية اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا لها ومحققا لمصلحتها ولأهدافها بعيدا عن الكلام العاطفي والشعبوي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.. ومن حقها أن تروج لفنها ولفنانيها وتعتمد عليهم في المرحلة المقبلة مثلما اعتمدت أكثر طوال السنوات الخمس من موسم الرياض على الفنانين المصريين والسوريين واللبنانيين في عروضها المسرحية وحفلاتها الغنائية ونشاطاتها الترفيهية المختلفة، وهذا يجب ألا يغضب أحدا ولا غضاضة في ذلك.
ولكنني أتوقع ألا تمتد فترة عدم الاستعانة بالفنانين والعازفين والموسيقيين المصريين من موسم الرياض لفترة طويلة، اعتمادا على العلاقات التاريخية الفنية الوطيدة بين الفنانين المصريين والفنانين وصناع الفن في السعودية. وشعبي البلدين الشقيقين. نموذج مثالي لا شك أن مصر والسعودية هما ذراعا الأمة العربية وعنوان قوتها وحصنها المنيع، والعلاقة بين الدولتين والشعبين نموذج مثالي على علاقات التعاون والتكامل بين الدول الأشقاء في مختلف المجالات عبر سنوات طويلة وعقود وعهود عديدة وممتدة. وعلى مستوى الفن شهدت هذا العلاقات نموا مطردا في السنوات الخمس الأخيرة، منذ بداية موسم الرياض للترفيه، حيث شارك أغلب نجوم وفناني مصر في التمثيل والغناء والموسيقى في دورات الموسم السابقة كلها بقوة وفاعلية، سواء بالحفلات الغنائية أو العروض المسرحية.. أو من خلال الأفلام التي دعمتها هيئة الترفيه السعودية وآخرها وأحدثها الفيلم العربي العالمي 7 Dogs للنجمين كريم عبد العزيز وأحمد عز، الذي صار الفيلم الأعلى تكلفة في تاريخ السينما العربية ب 40 مليون دولار.. إضافة إلى عدد من المشاريع السينمائية التي دعمها بالفعل والأخرى التي أعلن أنه سيدعمها في الفترة القريبة المقبلة، صندوق Big Time الذي تم إنشاؤه العام الماضي، بغرض رفع جودة المحتوى العربي في إنتاج الأفلام السعودية والمصرية والعربية بمشاركة كبار النجوم كما قالت هيئة الترفيه. ماذا قدمن حتى ترفعوهن إلى عنان السماء؟! هل نحلم أن نشاهد في عالمنا العربي رئيسًا كان ممثلًا؟! ولكن بعد قرار تركي بالاعتماد شبه الكامل على الفنانين السعوديين والخليجيين والسوريين واللبنانيين في موسم الرياض، هل سيلقي هذا القرار بظلاله أيضًا على المشاريع السينمائية العديدة لنجوم الفن المصري التي كان قد أعلن آل شيخ عن إنتاجها ودعمها بواسطة صندوق Big Time، ويتم تجميدها مثلما حدث مع مشاركة الفنانين المصريين في مواسم الرياض الجديدة؟ هذا ما تكشف عنه تطور الأحداث ومفاجآتها في الفترة المقبلة إن شاء الله. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا