نشر الموقع الإلكتروني للبي بي سي اليوم، الأحد، خبرًا يفيد بأن حركة شعبية تدافع عن حق النساء في ارتداء الحجاب الإسلامي، أدت إلى انقسام في المجتمع السويدي بين مؤيد ومعارض، وتلك الحركة يؤيدها عدد من الساسة والمشاهير. ويذكر أن مئات من النساء السويديات قد نشرن صور لهن وهن يرتدين الحجاب في مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت لإبداء تضامنهن مع امرأة مسلمة محجبة حامل تعرضت لاعتداء قرب العاصمة ستوكهولم بسبب ارتدائها الحجاب الإسلامي. وقالت فوغان روزبيه، وهي واحدة من منظمي الحملة "إن عدد جرائم الكراهية التي تعرض لها المسلمات قد ارتفع في الآونة الاخيرة." أشارت روزبيه أن النسوة المسلمات اصبحن كبش فداء لارتفاع نسبة البطالة في السويد وسواها من البلدان الأوربية، وأن الإعلام قد يحرض على العنف ضد المحجبات. وأضافت "ليس منا من يقول إن هذه المشكلة بدأت مع الحكومة الحالية، ولكنا نقول إن المشكلة ازدادت وتفاقمت لأن الحكومة لم تأخذها محمل الجد". وتطالب الحملة بتشكيل لجنة للتحقيق في مشكلة العنف الموجه ضد المحجبات، بالإضافة إلى إلغاء الحكومة للحظر المفروض على ظهور المذيعات المحجبات في التليفزيون الحكومي. ويقول منتقدي الحملة "تلك الحملة تستخف بالمعاناة التي تشعر بها النساء اللواتي يجبرن على ارتداء الحجاب في السويد وغيرها من البلدان، وإنها ترفع من شأن رمز من رموز استعباد المرأة". ومن جانبه صرح المجلس الوطني السويدي للوقاية من الجريمة إنه جرى الإبلاغ عن 306 جريمة من هذا النوع في العام الماضي مقارنة ب 278 في العام الذي سبقه و272 بلاغ في عام 2008.