أنكر القيادي الإخوانى صفوت حجازي، التهم المنسوبة إليه في التحقيقات التي باشرتها معه نيابة أول مدينة نصر برئاسة المستشار أحمد حنفى، والتي استمرت قرابة 8 ساعات. وأكد حجازى أنه لم يعذب المواطنين في اعتصام رابعة، وتبرأ مرة أخرى من جماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أنه لا ينتمى إليها ولكنه عضو في التحالف الوطنى لدعم الشرعية، وأن تواجده بميدان رابعة كان لدعم الشرعية وليس لدعم محمد مرسي. وأضاف أنه كان يريد السفر إلى ليبيا حتى يبعد عن العنف الذي ظهر في مصر بتوجيه من جماعة الإخوان المسلمين وبرعايتها وحتى يتوب إلى الله. وكانت نيابة أول مدينة نصر أمرت أمس السبت بحبس صفوت حجازى، 15 يوما على ذمة التحقيق لاتهامه بتعذيب المواطنين بميدان رابعة العدوية. وأسندت النيابة إليه تهم القتل والشروع فيه، واحتجاز مواطنين سلميين داخل ميدان رابعة العدوية، وممارسة أعمال تعذيب وحرق أجسادهم والتمثيل بها بالميدان حتي يكونوا عبرة لكل من يحاول الوقوف ضد جماعة الإخوان أو يعارضهم بالرأي، وتعديه على النساء والرجال والأطفال من قاطنى العمارات بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وإثارة الرعب بين الأهالي واستخدام أسطح المبانى لوضع قناصة لقتل رجال الشرطة والجيش من خلال إطلاق النيران عليهم. وواجهت النيابة المتهم بسي دي يضم عددًا من مقاطع الفيديو لتصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام في أحداث الاتحادية الأولي بها تحريض لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على التوجه إلى محيط قصر الاتحادية والاشباك مع المتظاهرين في 5 ديسمبر الماضي، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص وإصابة العشرات، وكذلك تحريضه على اقتحام الحرس الجمهوري وتصريحه "اللي يرش مرسي بالمية نرشه بالدم، مما أدى إلى أحداث اشتباكات الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها 54 شخصًا وإصابة العشرات . وواجهت النيابة حجازى أيضًا بالعديد من البلاغات المقدمة من ضحايا التعذيب برابعة العدوية لاتهامه بالتحريض على تعذيبهم، ومواجهته بأقوال ضابط مصر الجديدة وأمين الشرطة عقب اتهامه بأنه كان يقف وراء اختطافهم وتعذيبهم برابعة العدوية، حيث أحيل حجازي إلى الجنايات بتهمة احتجاز الضابط وتعذيبه. يذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على حجازي، فجر الأربعاء الماضى قبل مدخل واحة سيوة بمرسي مطروح في كمين نصبته القوات المسلحة، وجاء قرار ضبطه وإحضاره بعد توجيه تهم له بالتحريض على أعمال الشغب وقتل المتظاهرين.