قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن انشغال قوات الجيش والشرطة المصرية بمواجهة الإرهاب، ساهم في انتشار المخدرات بشكل ضخم، مع النظر للأزمة التي تعيشها البلاد من عنف في الشوارع ومداهمات لأقسام الشرطة. وأشارت المجلة الأمريكية في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن مصر عاشت نفس أجواء الفوضى وانتشار المخدرات، منذ أكثر من عشرين عامًا إبان ما يعرف ب"إنتفاضة الأمن المركزي" عام 1986، وما أعقبها من حظر للتجوال. وقالت إن "أباطرة المخدرات"، يستغلون هذه الأجواء للترويج لبضاعتهم رغم أن قوات الأمن في الفترة الحالية تتعامل بشكل أفضل في مكافحة مخدر الحشيش عن الأيام التي تلت إنتفاضة الأمن المركزي عام 1986. ونقلت المجلة تصريحات لبعض كبار الضباط في الجيش الأمريكي جاء فيها: "قد تم رصد متاعب كثيرة تحدث في سيناء، وتتمثل تلك المتاعب ليس فقط في الأعمال الإرهابية، ولكن أيضًا في تهريب المخدرات على الحدود"، مشيرة إلى أن قوات الأمن على الحدود يشعرون بالاستياء مما يواجهونه من عمليات إرهابية وحرب ضد أباطرة المخدرت.