«أذا أردتَ أن تطلب حشيش فى القاهرة فاطلب الشرطة!» هو العنوان الذى اختارته مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية كبداية لتقرير عن تأثر الحرب على تجارة المخدرات فى مصر سلبياً بإعلان القوات المسلحة حملة الحرب على الإرهاب مؤخراً. يبدأ التقرير باستعراض تاريخ مصر الأمنى عام 1986 مع تمرد قوات الأمن المركزى، ما أدى إلى إقالة وزير الداخلية وقتها اللواء أحمد رشدى، فظهر حشيش يباع فى شوارع القاهرة باسم «باى باى رشدى» كنوع من السخرية من اللواء المُقال الذى كان قد شن حملة موسعة ضد تجار المخدرات، وحاول التقرير تشبيه تلك الأحداث بما تشهده مصر حالياً حيث أدت الأحداث الحالية إلى إطلاق حملة لمحاربة الإرهاب خصوصاً فى سيناء ضد الجهاديين، ويطرح التقرير سؤالاً: «هل الأصح أن تُسمى بالحرب على الإرهاب أم الحرب على المخدرات؟». حيث من المعروف أن سيناء أكثر محافظة مصرية تشهد معابر وأنفاقاً لتهريب المخدرات، بحسب قول أحد ضباط الاستخبارات فى وزارة الدفاع الأمريكية، الذى قال: «أعتقد من المريح للحكومة المصرية أن تسميها الحرب على الإرهاب» مقارنة بالحرب على المخدرات رغم أن تلك التجارة تنشط فى ذلك التوقيت مع انشغال كافة قوات الأمن بمحاربة الإرهاب. وانتهى التقرير إلى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن أمام تجار المخدرات الآن فرصة لإطلاق اسم «باى باى مرسى» على الحشيش المباع فى القاهرة كنوع من السخرية.