تعجب المهندس عمرو على، المتحدث الإعلامي باسم حزب الجبهة الديمقراطية، من كيفية تسريب الوثيقة السرية لاجتماع إستراتيجي بالقاعدة العسكرية الأمريكية في "دار مشتادت" بألمانيا، خلال الفترة من 13 إلى 18 أغسطس 2013، والذي تحدث عن ثورة 30 يونيو ووصفوها ب"الانقلاب العسكري في مصر"، بحضور ممثلين عن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وألمانيا، وممثل عن القوات البريطانية في قبرص، وممثل عن الموساد الإسرائيلى، وممثل عن وزارة الدفاع الفرنسية، وكذلك مسئول غرفة عمليات حلف الشمال الأطلنطى. وقال "على"، في تصريحات خاصة ل"فيتو"، إن درجة سرية الوثيقة "سرى للغاية" يجعل من الاطلاع عليها أمر ممنوع سوى لرؤساء البلاد ورؤساء المخابرات، وتسريبها إلى وسائل الإعلام يعنى أنها سربت بقصد من قبل الجهات السيادية في الدولة، لاطلاع الشعب المصرى على ما يحاك ضد الدولة من الدول الأجنبية. وأضاف المتحدث الإعلامي باسم حزب الجبهة الديمقراطية أن الوثيقة في مجملها رسائل من المخابرات الأمريكية للقيادة المصرية والشعب المصري، لقياس ردود الأفعال المصرية ليس إلا، والدليل على ذلك أنها لم تتحدث عن الهدف النهائي، وهل هو إعادة النظام الإخواني الذي وصفته الوثيقة ذاتها بأنه "ضعيف وفاشل" أم احتلال مصر؟. وأشار "على" إلى أن تلك الوثيقة تعتمد ما يسمى بالخطة الاقتصادية لتركيع مصر، وكلها أعمال لم تعتمدها الإدارة الأمريكية منذ فترة كخيار أول في مواجهاتها مع الدول، كما أن الخطة المزعومة في الوثيقة لم تتحدث عن بدائل للحكومة في مصر، وهي الطريقة المثلى التي تعتمدها المخابرات الأمريكية في كل دول الصراع مثل "العراق وسوريا".