كم كبير من جرائم العنف والبلطجة انتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، فلا يكاد يمر يوم دون أن نرى فيديو لواقعة عنف وبلطجة حتى يبدو الأمر وكأن البلطجية أصبحت لهم اليد الطولى في الشارع المصري. ولا أعرف هل البلطجة انتشرت بهذا الشكل المخيف حتى أصبحت ظاهرة خلال الفترة الأخيرة فقط، أم أنها كانت موجودة من قبل لكن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي أظهرتها مع انتشار بث الفيديوهات على مواقع التواصل؟ والغريب أنه ورغم تكرار نشر فيديوهات البلطجة وإعلان القبض على البلطجية إلا أن ذلك لم يردع المزيد منهم عن المجاهرة بجرائمهم والاعتداء على ضحاياهم، وكأن نشر الجرائم يشجع الآخرين على ارتكاب المزيد منها بدلا من ردعهم.
الأمر يحتاج إلى إجراءات حاسمة للقضاء على هذه المشكلة التي تبدو وكأنها تحولت إلى ظاهرة، فجرائم البلطجة لا تقل في خطورتها وتهديدها للمجتمع وللاستقرار والسلم المجتمعي عن جرائم الإرهاب التي تخلصنا منها بفضل الله، وبتضحيات كبيرة من رجال الشرطة..
ولا يعقل ألا يأمن الشخص المسالم على نفسه أو على أولاده وذويه في الشارع من أن أي مشكلة بسيطة قد تحدث، من الممكن أن تتحول إلى جريمة لا قدر الله، كما لا يمكن أن نترك البلطجية يتفاخرون بجرائمهم وبأسلحتهم البيضاء علنا، يهددون بها الآمنين المسالمين وكأنهم لا رادع لهم. أعلم أن وزارة الداخلية لا تترك جريمة من الجرائم التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلا وتعقبت مرتكبيها وألقت القبض عليهم، كما أعلم أنها لا تدخر جهدا في ضبط الشارع وتحقيق الأمن.. لكن من الطبيعي أن أي إجراءات يتم اتخاذها محكومة بالقانون الذي يسمح بالإفراج عن البلطجي بعد التحقيق معه، حتى لو كان الإفراج على ذمة قضية، فهذا الأمر لا يردع البلطجي صاحب السوابق في الإجرام، وهو ما يتطلب تشديد العقوبات أو حتى اخضاع جرائم البلطجة لقوانين الطوارئ والإرهاب.. لأن إدراك البلطجي أنه سيتم القبض عليه ليقضي عدة أيام في الحبس ثم يخرج بعدها يواصل جرائمه لا يردعه ولا يردع غيره، بل يشجع المزيد على البلطجة، حتى أصبح العنف سمة للكثير من الخلافات. وفي حدود علمي لدينا قانون للبلطجة تم إصداره منذ سنوات ولا أعلم هل هذا القانون مطبق حاليا؟ وهل لا يوجد به من الإجراءات والعقوبات ما يردع ويمنع جرائم العنف؟ وهل نحتاج إلى إعادة النظر في هذا القانون لتشديد العقوبات والإجراءات؟ والسؤال المهم.. ما الذي أدى إلى تزايد نزعة العنف في نفوس الكثيرين حتى ممن كانوا لا ينضوون تحت مسمى البلطجة؟ هل هي الأفلام التي تشجع على العنف وتبرز البلطجة على أنها فتونة وبطولة وتقدم هذه النماذج للأطفال والمراهقين على أنهم أبطال، وهو ما يتطلب ضوابط أكثر صرامة في المحتوى الدرامي الذي يقدم للناس؟ أم أن قصور القوانين يجعل البعض يشعر أن استخدام القوة والعنف هو الطريق المضمون والسريع للحصول على الحق؟ وهل الأمر في حاجة لتعديلات تشريعية تكفل البت بسرعة وحسم في المشكلات حتى يشعر الجميع أن القانون جدير بحصولهم على حقوقهم دون اللجوء للعنف؟ لسن ضحايا الإهمال فقط.. بل والسخرة أيضا أوقفوا جرائم اليوتيوبرز والتيكتوكرز.. أو إقفلوا النت على مصر كلها تساؤلات تفرض نفسها وتحتاج إلى بحث جاد وتحرك سريع لوضع حد لجرائم العنف التي أصبحت مصدر قلق حقيقي في الشارع المصري. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا