إقفلوا النت على مصر.. هذه العبارة المجازية التي تنتشر كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي -وإن كانت طلبا خياليا- إلا أنها تعبر عن حالة الضيق والقلق على أخلاق المصريين عموما والشباب خصوصا من مهازل بعض من يطلق عليهم البلوجرز والتيكتوكرز واليوتيوبرز. الأمر جد خطير في ظل حالة الفوضى وحجم الفضائح والجرائم التي تفشت في المجتمع المصري بسبب هذه الظاهرة، التي تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في التوغل ونشر سمومها في كيان الأسرة المصرية.. وبعد أن بدأ الأمر بعدد من اليوتيوبرز الذين كانوا يقدمون محتوى تعليمي نافع، وجد الكثيرون ضالتهم في هذه الظاهرة ليحققوا شهرة زائفة وأموالا طائلة بالعملة الصعبة دون جهد، فظهرت أولا بعض قنوات اليوتيوب التي اقتات أصحابها على إشعال الصراعات والفتن الرياضية.
لكن هذا الأمر ظل في حدود المحتمل حتى انفجرت بالوعة القنوات الفاضحة على اليوتيوب وتطبيق التيكتوك، وطفحت بالآف من مرضى الشهرة والكسب السريع، فرأينا من خلعوا أو خلعن برقع الحياء وخرجوا على كل القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية، ولعبوا على أحط غرائز النفس البشرية خاصة لدى الشباب والمراهقين.. ورأينا من تاجروا بأعراضهم ونسائهم وأطفالهم في سوق النخاسة وجعلوا بيوتهم مكشوفة 24 ساعة يوميا في بث مباشر لمحتوى تافه ورخيص، ورأينا رجالا ونساء كبارا في السن تخلوا عن وقارهم مقابل أموالا طائلة، أغرت الكثيرين على دخول حلبة السباق في تقديم كل ما هو شاذ وغريب على المجتمع.
صحيح أن كل هؤلاء قلة لا يعبرون عن المجتمع المصري بأخلاقه وقيمه، لكن الكارثة أن متابعيهم بالملايين من الشباب والمراهقين والأطفال، وأنه بقدر ما تغري المشاهدات المليونية هؤلاء بتقديم المزيد من المحتوى الهابط، فإنها تغري غيرهم على دخول هذه الحلبة الملعونة.
إن خطر مقدمي المحتوى الشاذ الهابط لا يقتصر على الانهيار الأخلاقي فقط، بل إنه يقدم أحط النماذج للأطفال والمراهقين في تحقيق الشهرة والمال على حساب الشرف والكرامة، وبالتأكيد من الصعب اقناع أطفالنا وشبابنا بأن تحصيل العلم وتطوير المهارات العلمية والشخصية هي طريق النجاح في ظل وجود وتكاثر هذه النماذج المشوهة. هاجس الإزالات يطارد أهالي العمرانية رسالة رئيس الوزراء التي لم تصل إلى المحافظين مطلوب تكثيف حملات التوعية لشبابنا وأطفالنا لإلغاء متابعة هذه النماذج المنحطة حتى تموت وتختفي من مجتمعنا، ومطلوب إجراءات تشريعية وتنفيذية صارمة حيال هؤلاء تردعهم وتردع غيرهم ممن يفكرون في اتباع مسلكهم، ومطلوب البحث عن وسيلة تكنولوجية لمنع هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا، حتى لا يدفع اليأس بعضنا لرفع شعار إقفلوا النت على مصر. [email protected] ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا