أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حملة توعوية جديدة تحت شعار: «أولادنا نعمة.. والعنف لا يأتي بخير!»، دعا فيها الآباء والأمهات والمربين إلى انتهاج أساليب رحيمة وواعية في التنشئة، مؤكدًا أن الأطفال «أمانة ومسؤولية» وأن مراحل الطفولة «مرحلة بناء لا عقاب». وأوضح المركز أن استخدام العنف – بالصراخ أو الضرب أو الإهانة – يخلّف آثارًا نفسية وتربوية بالغة الخطورة على المدى البعيد، بينما يثمر الرفق والنموذج الحسن شخصيات واثقة قادرة على الإبداع وخدمة المجتمع. افتتح المركز بيانه بالحمد والثناء على الله تعالى، مذكّرًا بقول الحق سبحانه: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 46]، وبأن الأولاد في الوقت نفسه ابتلاء ومسؤولية: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15]. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «والرجل في أهله راعٍ وهو مسؤول عن رعيته...» (متفق عليه)، تشديدًا على أن التهاون في التربية تفريط محاسَب عليه. الطفولة مرحلة بناء لا عقاب أكد المركز أن التربية في سنين الطفولة هي تأسيس لبناء الشخصية، وأن الأساليب القاسية تُفسِد أكثر مما تُصلِح. واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه» (رواه مسلم)، وبقوله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «يا عائشة ارفقي؛ فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق» (أحمد). وأشار البيان إلى أن تجارب الواقع التربوي تُظهر أن العنف الجسدي أو النفسي يُنتج أطفالًا قلقين، ضعيفي الثقة بالنفس، وأقل قدرة على الإبداع والتكيف الاجتماعي. مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال انتقد المركز أنماط التربية التي «تُسوّي قسرًا بين مختلف الأطفال» لمجرد أنهم في العمر نفسه. فالقدرات، والميول، ومستوى النشاط، والحساسية الانفعالية—all تختلف. واستأنس بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلٌّ ميسَّر لما خُلق له» (مسلم)، داعيًا المربين إلى اكتشاف مواهب كل طفل، وتكييف أساليب التوجيه وفق احتياجاته الخاصة بدل القياس الموحد غير العادل. الرفق وبث الأمل في نفس الطفل شدد البيان على قوة الكلمة الطيبة واللمسة الحانية في بناء الرجاء الداخلي لدى الصغار. المدح عند بذل الجهد، التشجيع عند التعثر، والاحتفاء بالتقدم البسيط—كلها تغذّي حب التعلم. واستحضر المركز قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا» (أحمد)، وموقفه العملي في تقبيل الحسن والحسين وقوله صلى الله عليه وسلم: «من لا يرحم لا يُرحم» (متفق عليه). التحذير من أساليب مؤذية في العقاب حذّر المركز من ممارسات شائعة مثل: الصراخ المتكرر، الضرب المبرح، السخرية أمام الآخرين، والتهديد المستمر. هذه الأساليب—كما جاء في البيان—تترك «ندوبًا عاطفية» قد تتحوّل إلى عدوانية أو انكسار داخلي، وتُنتِج شخصيات هشّة أو ناقمة. ودعا المربّي قبل معاقبة الطفل إلى البحث عن سبب السلوك: هل هي صعوبة فهم؟ ضغط نفسي؟ رغبة في لفت الانتباه؟ الفهم يسبق اللوم. وصايا عملية: كيف تكون حازمًا دون عنف؟ قدّم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية «دليلًا موجزًا» للمربين، جاء فيه: فرِّق بين الطفل وخطئه: انتقد الفعل لا الشخص. قل: «التصرف ده مش صح» بدل «إنت وحِش». ضع قواعد واضحة ومعلنة: ما هو مسموح وما هو ممنوع يُشرح بلغة تناسب العمر، ويُراجَع دوريًّا. الثبات على الموقف: التذبذب يُربك الطفل. إذا وُضِع حدّ فالتزم به بهدوء. عقاب تربوي لا انتقامي: اختر تبعة تُعلِّم (حرمان مؤقت، إصلاح ما أفسده، وقت هدوء منضبط) بدل الضرب. اربط الحزم بالحب: صرّح بأن تصحيح السلوك نابع من حرصك، لا من غضب شخصي. تجنّب العقاب وأنت غاضب: خذ لحظات لتهدأ؛ القرارات وقت الانفعال غالبًا مؤذية. ناقش بعد الموقف: حوار قصير بعد هدوء الانفعال يساعد الطفل على الفهم والتعلم. إضافة توعوية: استخدم التعزيز الإيجابي (نقاط، ملصقات، امتيازات) لتثبيت السلوك الجيد. عند الحاجة استعن بمتخصص: المشكلات المتكررة قد تستدعي خبيرًا تربويًا أو أخصائيًا نفسيًا للأطفال. دعوة للمتابعة والتواصل دعا المركز الأسر إلى متابعة منتجاته التوعوية الدورية عبر منصاته الرسمية، والتواصل للاستفسار عن قضايا التربية والأسرة. كما أشار إلى أن مزيدًا من المواد المرئية والإنفوجرافيك سيُنشر تباعًا دعمًا لحملة «أولادنا نعمة».
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا