حذرت الصحف القطرية، الصادرة اليوم السبت من انزلاق لبنان إلى دوامة العنف بعد التفجيرين اللذين وقعا أمس الجمعة واستهدفا مسجدين في مدينة طرابلس شمال البلاد، داعية اللبنانيين إلى الوحدة في مواجهة مساعي تقويض استقرار بلادهم وتفويت الفرصة على أصحاب أجندة العنف. أشارت صحيفة "الوطن"، إلى مشاعر القلق التي تسود الساحة اللبنانية في أعقاب وقوع تفجيرين أمام مسجدين بمدينة طرابلس شمال لبنان، كانت حصيلتهما عشرات القتلى ومئات الجرحى. وأوضحت أن حالة من القلق المتصاعد من تأثيرات الأحداث الراهنة بلبنان على واقع الأمن والاستقرار هناك ترتسم في الأفق، وأنه في هذا المنعطف الصعب الذي يعايشه لبنان حاليا، فإن النداءات قد تجددت من عدة أطراف داخلية وخارجية تدعو اللبنانيين لتفويت الفرصة على أصحاب أجندة العنف. وأكدت الصحيفة، أنه في خضم هذه التداعيات المفزعة لتصاعد موجة من العنف في لبنان، فإن المطلوب من الفرقاء اللبنانيين العمل سريعا على تلافي تعميق الخلافات السياسية خصوصا فيما يتعلق بخلافات الفرقاء حول دور فريق سياسي معين بالداخل اللبناني في تأجيج وتصعيد الوضع الأمني بسوريا. بدورها، كتبت صحيفة "الراية" القطرية إنه من الواضح أن لبنان الذي كان قد اختار سياسة النأي بالنفس في الأزمة السورية قد تورط فيها من الباب الواسع عبر نفق التفجيرات التي توالت خلال الأيام الماضية بدءا بصيدا والضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، ووصلت إلى ذروتها أمس بتفجيرات طرابلس المزدوجة والتي راح ضحيتها 42 قتيلا وأكثر من 500 جريح. وتحت عنوان "لبنان.. في خطر"، أكدت الصحيفة أن خطر هذه التفجيرات يتعدى المناطق المستهدفة ويستهدف أمن لبنان واستقراره لأن الهدف من التفجيرات ليس ضرب أهداف معينة وإنما جر لبنان إلى حرب أهلية جديدة، وإدخال لبنان بجميع طوائفه وأحزابه وتياراته السياسية والدينية ليس في الأزمة السورية فحسب وإنما في أزمة لبنانية - لبنانية.